أكد السعيد بركات وزير التضامن الوطني والأسرة أنه تم التكفل ب800 طفل مهمل من بين ألفي طفل، مشددا على أن الأسرة هي أساس تربية الطفل وهي المدرسة الأساسية له، داعيا إلى التكفل الجيد بالأطفال ونقل الموروث الإسلامي الثقافي والحضاري للطفل وترسيخ ثقافة الاتصال والتواصل بين الأجيال. أوضح وزير التضامن أمس خلال الاحتفال باليوم العالمي للطفولة الذي احتضنه المركز الوطني لتكوين الموظفين المتخصصين ببئر خادم أن إحياء هذا اليوم لم يكن صدفة وإنما بعدما مرت المعمورة بعدة حروب وكوارث كان الطفل ضحيتها، وأضاف الوزير بأن التعسفات التي يقوم بها الكبار يدفع ثمنها الأطفال في غالب الأحيان. وأشار الوزير الذي كان مرفوقا بكل من الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة وبوبكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية، إلى أن الجزائر مرت بالعديد من الامتحانات بدءا من الاستعمار الفرنسي والثورة التحريرية وصولا إلى سنوات الإرهاب والتي حاولت القضاء على أبناء الجزائر ومحو الدين الإسلامي من أذهان الأطفال، مضيفا بأن الجزائر تحتفل اليوم باليوم العالمي للطفل في جو يسوده السلم والأمان. وأكد بركات بأن قليل من الدول التي هي في مستوى الجزائر تقوم بالجهود اللازمة من أجل التكفل بالأطفال، مشيرا إلى أن الطفولة في الجزائر متكفل بها منذ ولادة الطفل مرورا بالمدرسة الابتدائية وإلى غاية تخرجه من الجامعة، وأوضح في هذا السياق بأن قلة من شعوب العالم من يضمنون الرعاية الكاملة للطفل من صحة، تغذية، إيواء وغيرها، كما شدد على أن الجزائر لم تتوان في التكفل بالطفل وتوفير الضروريات، مؤكدا أنه لا مستقبل لأطفالنا إلا في الجزائر. وفي ذات السياق، قال الوزير بأن »الجزائر مع كل الأطفال المستضعفين في العالم ولكن يجب الاهتمام بالجزائري قبل كل شيء«، مؤكدا أن المدرسة الأساسية الأولى هي الأسرة الجزائرية التي تعتمد على تربية عربية إسلامية، مضيفا بأن كل توجيهات رئيس الجمهورية متجهة نحو الأسرة الجزائرية والذي طالب في العديد من المناسبات بإيلاء الأهمية الكبرى للأسر الجزائرية. وفيما يتعلق بالأطفال المهملين أو المتشردين، على حد قول الوزير، فقد أشار إلى أنه تم الشروع في برنامج عمل للتكفل بهذه الفئة وبرزت نتائجه، مضيفا بأن الرقم ليس كبيرا كما يتوقع البعض، حيث أكد أن عدد الأطفال المهملين يقدر ب2000 طفل، وأنه تم التكفل ب800 طفل والذين تم استرجاعهم من طرف أمهاتهم. وفي ذات المناسبة، تم تنظيم يومي تحسيسي حول نقل القيم الإسلامية والحضارية لدى الطفل، حيث أكد الأستاذ ميلود محمد على دور القصة في تنمية الطفل، مشيرا إلى ضرورة إدراك الكبار بأن الحكاية تلعب دورا كبيرا في التواصل بين الطفل والكبار وتنمية قدراتهم الذهنية.