تنطلق اليوم، بالعاصمة اللبنانيةبيروت، أشغال القمة العربية الاقتصادية في دورتها الرابعة، الرامية إلى تفعيل القدرات التنموية المشتركة للبلدان العربية، كما تناقش المجالات الإجتماعية ذات الأولوية خاصة دور المرأة والشباب. واعتبرت الجامعة العربية، خلال الاجتماعات التحضيرية، أن القمة بالغة الأهمية بالنسبة للتعاون العربي المشترك، وراهنت على نجاحها للخروج بخارطة طريق على المدى المتوسط لتحقيق جملة من الأهداف المحورية. الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أشاد أمس، بالترتيبات اللائقة لعقد القمة العربية، وبالمناقشات الإيجابية والتوافقية التي سادت أجواء العمل خلال الاجتماعات التمهيدية لكبار المسؤولين والوزراء على مدى اليومين الأخيرين، بما «يمهد لخروج هذا الاجتماع العربي بنتائج هامة تسهم في إعطاء قوة دفع جيدة للعمل العربي المشترك في المجالات المختلفة للعمل التنموي». وأشار المصدر ذاته، إلى المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة، خاصة تلك التي تخاطب أولويات محورية أو ملحة للمواطن العربي خلال المرحلة الحالية، والتي من شأنها دعم قيام برامج واستراتيجيات ومشاريع عربية مشتركة بين الدول العربية في العديد من مجالات العمل الاقتصادي والاجتماعي. من جانبها قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية، أن هناك العديد من الملفات الاجتماعية التى يتضمنها مشروع جدول أعمال القمة الاقتصادية العربية فى بيروت خاصة ما يتعلق بالإطار الاستراتيجى العربى للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد 2020-2030، و»المحفظة الوردية» وهى مبادرة إقليمية لصحة المرأة، والإستراتيجية العربية لحماية الأطفال فى وضع اللجوء، إلى جانب مقترح مقدم من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب حول عمل الأطفال فى المنطقة العربية، وموضوع حول الارتقاء بالتعليم الفنى والمهنى فى الوطن العربى، وبرنامج إدماج النساء والفتيات فى مسيرة التنمية بالمجتمعات المحلية. في المقابل، أكد أحمد أبو الغيط، أمس، دعم الجامعة العربية لجهود رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري من أجل تشكيل الحكومة الجديدة. وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام في بيان، أن أبو الغيط التقى الحريري مساء أمس الأول على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة ببيروت والذي أطلعه على آخر التطورات الداخلية في لبنان، خاصة في ما يتعلق بالجهود المكثفة التي يبذلها لتشكيل الحكومة».