تبعثرت أوراق المولودية العاصمية في المدة الأخيرة، ولم يجد الفريق ضالته حيث ضيّع من بريقه في فترة جد حساسة من الموسم، بعد ان خرج من منافسات كأس الجمهورية على يد جاره نصر حسين داي في الدور ثمن النهائي . كانت الأمال معلقة على لاعبي المدرب عمروش لمحاولة تدارك الموقف عن الأداء الهزيل الذي قدموه في البطولة أمام شباب بلوزداد .. لكن « الخيبة « كانت مضاعفة في المنافسة الشعبية حيث ظهر «عجز» كبير في اللعب الذكي والفعّال ، الأمر الذي أغضب أوفياء «العميد» الذين يتساءلون عن سبب تراجع أداء التشكيلة بالرغم من الإمكانيات الكبيرة المسخرة للفريق . يرى أغلب المتتبعين للشأن الكروي أن خطة المدرب عمروش لا تتلاءم مع «روح الفريق»، كون التقني المعني لديه رؤية دفاعية، في الوقت الذي يملك لاعبين مميّزين في الوسط والهجوم بامكان توظيفهم بشكل أحسن .. كانت طموحات المولودية كبيرة هذا الموسم بفضل الاستقدامات العديدة والنوعية من خلال مجيء كل من بورديم ، بن علجية ، فريوي ، مرواني ، لعمارة ، حدوش .. و التي تعد أسماء « رنانة» على الصعيد المحلي .. الا أن النتائج لم تكن في الموعد حيث أن « العميد» ضيّع التأهل الى الدور ربع النهائي الذي قد يؤثر على معنويات اللاعبين فيما تبقى من مشوار البطولة . ستكون «الخرجة « القادمة لزملاء حشود اليوم أمام الوفاق بمثابة «الاختبار» الحقيقي لامكانياتهم المعنوية حيث أنه في حالة تعثر جدي، فإن حظوظ اللعب على اللقب ستتراجع بشكل كبير ... كما أن أصحاب الزي الأحمر و الأخضر يتواجدون في مرحلة تحتاج الى تركيز كبير واحترافية عالية لتجاوز «الصعاب» في أقل مدة، كونهم على موعد بعد أيام فقط مع المواجهة المنتظرة أمام نادي المريخ السوداني في إطار كأس الأندية العربية .. لذلك على المسيرين والطاقم الفني إيجاد الحلول المناسبة لجعل «بيت المولودية » في ظروف أحسن وطموحات أكبر تتماشى مع إمكانيات التعداد والجماهير العريضة التي تتابع خطوات الفريق.