تشهد شعبة إنتاج الزيتون الفلاحية بولاية بسكرة تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة بفضل الإرادة التي أبداها فلاحو المنطقة في جعل هذه الشعبة من بين أهم الشعب التي يراهن عليها في تفعيل النشاط الفلاحي ببسكرة، خاصة في ظلّ الدعم الكبير الذي تقدّمه لهم الجهات المختصة، حيث تحصي بسكرة أكثر من 1.2 مليون شجرة زيتون تتربع على مساحة إجمالية تفوق ال4500 هكتار. حقّقت الولاية، حسبما أستفيد من مديرية المصالح الفلاحية لبسكرة، إنتاجا معتبرا في الزيتون بمختلف أنواعه خاصة صنفي الشملال والسيقواز وهما الأكثر انتشارا بالمنطقة ب 177 ألف قنطار في الموسم الفلاحي الجاري، حيث سجّل ارتفاع كبير عن السنوات الماضية، وذلك بزيادة فاقت 25 ألف قنطار مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي، حيث شهدت عملية جني المحصول ظروفا جيدة، كما سجل إقبال منقطع النظير على اقتناء الزيتون ببسكرة سواء من طرف المواطنين بغرض الاستهلاك المباشر أو من طرف المتعاملين التجاريين والإقتصادين بهدف إجراء عمليات تحويل للزيتون واستخراج زيت الزيتون لبيعها في مختلف الأسواق المحلية والوطنية. كما سجلت مصالح مديرية الفلاحة إقبالا للفلاحين على زراعة هذه الشعبة بعدة مناطق بالولاية بعد الوفرة الكبيرة في والمنتوج التي تتحقق من سنة لأخرى،تجاوزت التوقعات التي كانت في حدود 174 ألف قنطار. وبخصوص منتجات الزيتون بالولاية، خاصة ما تعلّق بعملية عصر الزيتون فقد أشارت ذات المصادر إلى تحقيق 7700 هيكتولتر، من الزيت بزيادة فاقت 700 هيكتولتر عن تقديرات الكميات التي كان تتوقعها ذات المصالح الفلاحية، حيث يولي فلاحو المنطقة أهمية كبيرة لزيت الزيتون بتخصيص أكثر من 53 ألف قنطار من الزيتون المنتج، ليوجّه لإنتاج زيت الزيتون، الذي يحظى بإقبال كبير من طرف المواطنين. وتعتبر بسكرة من الولايات التي شهدت في الآونة الأخيرة طفرة نوعية في إنتاج زيت الزيتون بفضل المعاصر ال5 التي تتوفر عليها وتعمل بتقنيات حديثة، من بينها معصرة حديثة تقوم بعصر أكثر من 9 أطنان يوميا. كما تسجل المعاصر الأربعة الأخرى مجتمعة ما يفوق ال32 قنطارا في اليوم، والتي تساهم في تطوير هذه شبة الفلاحية. ويعوّل فلاحو المنطقة كثيرا على دعم السلطات المحلية لتطوير زراعة الزيتون ببسكرة والذي تلائمه الظروف المناخية، خاصة بعد دخول أشجار جديدة مرحلة الإنتاج الفعلي والتي من شأنها رفع الطاقة الإنتاجية؛ حيث يقدّر عدد الأشجار التي انتجت هذا العام 750 ألف شجرة عبر عدة مناطق بالولاية، تتمركز بالتحديد بالأراضي الفلاحية بمناطق لوطاية وزريبة الوادي وكذا عين زعطوط، الدوسن وعين الناقة.