أعلن الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، أبو بكر خالدي، أن نسبة النجاح على المستوى الوطني في إمتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في دورته الأولى بلغت 78،43 بالمائة بينما قدرت نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط التي يعلن عنها خلال اليومين القادمين أزيد من 70 بالمائة كاشفا بأن عدد كبير من الناجحين بتقدير جيد وقريب من جيد، ويتوقع أن تقترب النسبة التي ستسجل في امتحانات البكالوريا، من النسب المسجلة في الطورين الابتدائي والمتوسط، مشيرا إلى انه تنطلق غدا عملية التصحيح المتعلقة بهذه الأخيرة. ولتأكيد التحسن الذي بلغه مستوى التعليم في الجزائر، والذي تترجمه كما قال ارتفاع نسب النجاح في الامتحانات للانتقال من طور إلى طور أعلى أجرى الأمين العام لوزارة التربية الوطنية مقارنة بين النسب في الطورين الابتدائي والمتوسط وحتى الثانوي المسجلة في الموسم الدراسي الماضي 2009 2010، حيث كانت نسبة النجاح بالنسبة لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في دورته الأولى 34،64 بالمائة، وشهادة التعليم المتوسط 35،66 بالمائة. أشار في سياق متصل، إلى أن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لم تكن تتجاوز 12 بالمائة في السبعينات لترتفع نسبيا في الثمانينات والتسعينات، لكنها بقيت منخفضة إذ لم تكن تتجاوز 30 بالمائة. وردا عن سؤال حول امتحانات البكالوريا وإشاعات حول تسرب الأسئلة، لم يؤكد المتحدث ولم ينفي في نفس الوقت ما روج حول المواضيع التي تحصل عليها بعض التلاميذ عشية الامتحانات، حيث قال انه أمر يمكن حدوثه، مشيرا إلى أن فرنسا عاشت مؤخرا على وقع فضيحة من هذا النوع، لكنه أكد على ضرورة تقديم شكاوي ضد المتسببين في مثل هذه التصرفات، ليتلقوا العقاب المناسب من الجهات المسؤولة. أرجع أبو بكر خالدي هذا التحسن في النتائج إلى إصلاح مناهج التعليم ووضع برامج جديدة ذات النوعية عصرية ومكيفة، وإدراج المقاربات التربوية المتجددة، إضافة إلى تحسين مستوى تأهيل التأطير على المستوى الأكاديمي والمهني. وأشار في السياق ذاته، إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة والرامية إلى تكفل أفضل بالتلاميذ، كحصص الدعم، وتأسيس المعالجة البيداغوجية لفائدة التلاميذ في الطورين الابتدائي والمتوسط. وقد أكد المتحدث أمس خلال حصة «ضيف التحرير» للقناة الإذاعية الثالثة بان تسجيل هذه النتائج الايجابية جدا إنما هو ثمرة مجهودات التي بذلها الأساتذة طوال العام الدراسي بالرغم من كثافة البرنامج والذي لم يكن متناسبا مع الحجم الساعي، وكذا الجهود المبذولة من طرف التلاميذ الذين اجتهدوا قدر الإمكان من أجل تحصيل نتائج ايجابية. وفيما يتعلق بقلة الحجم الساعي مقارنة بكثافة البرامج التعليمية والتي تعد إشكالية أسالت الكثير من الحبر، ذكر المتحدث بأن وزارة التربية الوطنية قد درست المسألة بعمق واتخذت بشأنها إجراءات يشرع في تطبيقها الموسم الدراسي المقبل منها أن انتهاء الدروس سيكون على الساعة 14 أي الثانية بعد الزوال، علاوة على تقليص عدد المواد لتخفيف البرنامج. وأوضح في سياق متصل ردا على الأسئلة المطروحة بان تقليص الحجم الساعي أي انتهاء الدروس على الساعة الثانية بعد الزوال وهي مدة مخصصة للدروس الأكاديمية، والفترة المتبقية أي لغاية الرابعة أو الخامسة مساءا، التوقيت الذي كان معمول به، فتخصص كما قال للأشغال وكل ما يتعلق بالجانب الفني والجمالي.