أسدل الستار، يوم أمس على أشغال فعاليات المؤتمر الدولي لجراحة الأذن وزراعة القوقعة وجراحة قاعدة الجمجمة، وذلك بالمركب السياحي الغزال الذهبي بولاية الوادي، الذي شهد تنظيم أيام تكوينية ونظرية للأطباء العامين والأخصائيين بمشاركة 750 طبيبا من داخل وخارج الوطن. أكد والي الوادي عبد القادر بن سعيد خلال إعطاءه إشارة انطلاق المؤتمر الدولي، أن التظاهرة ستبرز ما توصلت إليه الأبحاث الطبية الدولية في مجال الجراحات، واقتراحها على السلطات الوطنية لمعالجة الصمم قبل الولادة، مرورا بالجراحة، والتأهيل ثم التكوين. وأوضح الوالي قائلا “أن هذا الحضور يعكس التعاون المثمر بين الجزائر والدول في مجال الطب، هذه المهنة الإنسانية التي لا تعرف الحدود، متمنيا أن تتعزز أكثر بشراكات تعزز هذه الروابط العميقة سلفا لتخدم المصالح المشتركة للفاعلين في مجال الصحة عموما وفي مجال التخصص بصفحة خاصة، شراكة تتجاوز نقل الخبرات والمهارات إلى التأسيس لتعاون يترجم مشاريع طموحة في مجالات الصحة، خاصة في مجال التخصص المطروح في الملتقى”. وقال بن سعيد أن الولاية تعرف دفعة نوعية في المجال الصحي سواء في ما يخص الانجازات أو العتاد و اللقاءات والتكوين، منوها أن السلطات المحلية وعملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية لم تدخر جهدا في تدعيم المنظومة الصحية بالولاية والرؤية المستقبلية للمنظومة الصحية بأكثر نجاعة، واعدة تتمشى ومتطلبات المواطنين المتعددة في مختلف جهات الولاية، مما يستوجب التكفل بها على كافة المستويات. وتضمن المؤتمر الدولي لجراحة الأذن، وزراعة القوقعة، وجراحة قاعدة الجمجمة، ثلاث محاور أساسية أهمها تكوين الأخصائيين الأرطفونيين يستفيد 150 مشارك عن طريق ورشات تكوينية نظرية وتطبيقية يشرف عليها دكاترة وأساتذة من دول تونس ومصر والأردن . أما المحور الثاني فتضمن تكوين الأطباء العامين، واستفاد أيضا من ورشات التكوين نظريا وتطبيقيا 270 طبيب في اختصاص الأنف والحنجرة. وبخصوص المحور الثالث فيتضمن تكوين اطباء اختصاصيين في الأنف والحنجرة عددهم نحو 300 مشارك. جدير بالذكر إلى انه يجري خلال مجريات المؤتمر الدولي بولاية الوادي الخاص بجراحة الأذن وزراعة القوقعة وجراحة قاعدة الجمجمة، إجراء أكثر من 32 عملية جراحية جد دقيقة تخص قاع الجمجمة عن طريق الأذن.