دعوة إلى الإستجابة للمطالب المرفوعة ورفض العنف تجاوزات في بعض الأحياء أجبرت مصالح الأمن على استعمال القنابل المسيلة للدموع عرفت عاصمة البلاد، أمس، مسيرة سلمية عبر عدد من شوارعها، رفعت خلالها الجماهير المشاركة عدة شعارت مطالبة بالإصلاحات العميقة، مكررين بذلك دعوة الجمعة الفارطة من أجل التأكيد مرة أخرى على مطالبهم. «حرية وديمقراطية التعبير»، هي الأجواء التي طبعت تظاهرات، جمعة الأمس، عبر عاصمة البلاد، والتي خرج فيها الجزائريون والجزائريات للتعبير عن مواقفهم المطالبة بالإصلاحات، رافعين خلالها شعارات عدة، «مسيرة سلمية « مرددين عبارات «خاوة خاوة» البداية كانت من ساحة أول ماي، نصف ساعة قبل صلاة الجمعة، حيث خرج العديد من المواطنين للتعبير عن مواقفهم ومطالبهم ، لتلتحق بعدها جماهير غفيرة مباشرة بعد أداء الصلاة، كلهم ساروا في جوسلمي بعيدا عن أي مناوشات مع رجال الأمن الذين تمكنوا مرة اخرى وبكل مهنية تنفيذا لتعليمات القيادة، من تأطيرها حفاظا على أمن المتظاهرين وممتلكات المواطنين، فلم يتم تسجيل بعين المكان آي تصرفات خارجة عن القانون أوحركات مستفزة من الطرفين ، لتجوب المسيرة التي عرفت هذه المرة مشاركة وجوه سياسة وأخرى تاريخية، عدد من شوارع الجزائر الوسطي في ظروف جد آمنة. فمن ساحة أول ماي مرورا بساحة الحرية بشارع حسبية بن بوعلي، إلى البريد المركزي نحوا ساحة أودان نقطة التقاء المتظاهرين رافعين الراية الوطنية مرددين شعرات عدة، متوجهين نحوقصر المرادية مرورا بشارع سويداني بوجمعة. الشعب الجزائري يثبت حسه المدني ويرافع لأجل جزائر واقفة محطات كلها عرفت حركية سلمية رفع خلالها المتظاهرين عدة شعارت عكست من خلالها مرة أخرى، السلوك الحضاري للمواطن الجزائري ووعيه في التعبير عن مواقفه بكل حرية وديمقراطية، معبرة في الوقت ذاته عن الحس المدني العالي المستوى للمواطن الجزائري الراغب في التغير دون سواه متمسكا بحبهم للوطن ورغبتهم الجامحة في المحافظة عليه وعلى ممتلكاته. ليمنع بعدها رجال الأمن حراك المسيرة من أمام المحور الدائري المحاذي لقصر الشعب مانعين بذلك المتظاهرين مواصلة سيرهم باتجاه قصر المرادية ما إستدعي تسجيل بعض المناوشات من أجل تفريق المتظاهرين الأمر الذي استغرق وقتا من الزمن.