يكشف الصالون الأول لتطوير المناولة الوطنية في مجال صناعة التجهيزات وصفائح توليد الطاقة الشمسية المنظم اليوم بفندق الهيلتون محاور ومضامين السياسة الجزائرية في هذا الحقل الاستراتيجي الحساس الذي قررت البلاد اقتحامه لرفع إنتاج الطاقات المتجددة ليس فقط لتلبية الحاجيات المحلية المتزايدة بل التصدير إلى ابعد فضاء وأوسعه. ويطرح الصالون الذي يفتتحة وزير الطاقة والمناجم يوسفي يوسفي بدائل الجزائر في الطاقات المتجددة التي تحمل قيمة كبرى كونها الأكثر فعالية واقل كلفة وأكثرها أمنا للطبيعة والإنسان. وتحدث مجمع سونلغاز عن البرنامج الوطني للطاقات المتجددة أكثر من مرة مراهنا على صالون اليوم في التحسيس بجدوى إقامة شبكة صناعية وطنية في مجال إنتاج تجهيزات وصفائح توليد »الشمسية«. وذكر المجمع الذي اعد استراتيجية طويلة المدى لرفع إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة النظيفة التي تمتلك الجزائر قدرات هائلة فيها نجهلها من الدول القليلة المصدرة لها في اقرب اجل بأنه بات من الضرورة بمكان إقامة شبكة وطنية تزود مشروع مصنع الرويبة لإنتاج صفائح وتجهيزات الطاقة الكهربائية.وهو مشروع تقرر انجازه في أفق 2014. من اجل ذلك يشجع سونلغاز إقامة شبكة وطنية في مجال صناعة تجهيزات وصفائح توليد الطاقة الشمسية وكذا وحدات تركيب وصيانة هذا القطاع. وتظهر مداخلات المشاركين في الصالون وورشاته المفتوحة على مدار يومين من الأشغال بالهيلتون لماذا الاهتمام بهذه الصناعة وكيف تشيد والاستثمارات المنصبة حولها وكيف تجسد والى أي مدى يمكن الاعتماد على القدرات الذاتية دون الاتكال على الآخرين في جزائر تريد توظيف الموارد المالية والبشرية المتوفرة لها أولا وقبل كل شيء. وحسب سونلغاز فان صالون المناولة الوطنية الذي حضر بدقة وحسس بجدواه من خلال الومضات الاشهارية والإعلامية، محطة حاسمة في التوجه نحو صناعة تجهيزات توليد الطاقة الشمسية وغيرها تماشيا واستراتيجية الطاقات المتجددة التي اقتحمتها دول كثيرة لا تمتلك إمكانيات الجزائر وقدراتها. ولا تستحوذ على مواصفات طبيعية وجغرافية تجعل من الرهان في المتناول بأسرع ما يمكن واقصر مسافة وقوة استحقاق. ويعد الصالون فضاء مفتوحا للصناعيين وحاملي المشاريع المصغرة والمهنيين والجامعين والباحثين من اجل وضع شبكة وطنية في الطاقات المتجددة والاندماج في هذا النشاط المتجدد اعتمادا على تقاسم وظيفي يقر بالتكامل وليس الانفصال. مع العلم أن مجمع سونلغاز كشف عن محاور الإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة التي يتولى تجسيدها على مراحل وصولا إلى أفق 2030. وتقتضي الإستراتيجية المعول عليها في كسر التبعية للمحروقات رفع إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة إلى أكثر من 12 ألف ميغواط. ويعزز هذه الإستراتيجية مشروع مصنع رويبة للإنارة لإنتاج صفائح توليد الطاقات الكهربائية. ويشكل المصنع عصب شبكة إنتاج الطاقات المتجددة التي تشكل الشمسية قلبها النابض ومنطلقها القوي اعتمادا على الكفاءات الوطنية الاستثمار الدائم المؤمن للسياسة الوطنية من تبعات الاعتماد على الأجنبي واكراهاته واملاءاته المهددة لاستقلالية القرار والسيادة.