أشاد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس، بالقوات المسلحة في بلاده لاستمرارها في دعمه وولائها له وهزيمة ما أسماه ب «الانقلاب» الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية وزعيم المعارضة خوان غوايدوالذي توقع من جانبه تدخلا عسكريا أجنبيا لحل مشكلة البلاد. ووصف مادورو، أمس، زعيم المعارضة بأنه «مهرج ودمية» في يد الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقال «إن غواديووواشنطن قد دعيا القوات المسلحة بالبلاد لتنفيذ انقلاب عسكري وكان ردها واضحا وهوهزيمة مدبري هذا الانقلاب». وألقى مادوروباللوم في انقطاع الكهرباء على نطاق واسع بفنزويلا على هجمات إلكترونية تم تنفيذها من قبل المعارضة. وقد تعرض 23 إقليما من أقاليم فنزويلا لانقطاع إمدادات الطاقة، الخميس الماضي، وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية أن حالة الظلام نجمت عن حادث في محطة «سيمون بوليفار» للطاقة الكهرومائية. وتسبب قطع التيار الكهربائي في حدوث فوضى بكل أحياء العاصمة كاراكاس حيث اضطر آلاف الأشخاص عند مغادرتهم عملهم إلى السير كيلومترات للعودة إلى منازلهم... كما انقطعت الخطوط الهاتفية والانترنت أيضا فجأة وكذلك توزيع المياه في المباني والذي يتم عبر مضخات كهربائية. في المقابل، توقع خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي أعلن نفسه مؤخرا رئيسا «مؤقتا» للبلاد، حصول تدخل عسكري في فنزويلا. ونقلت مصادر إعلامية، عن غوايدوقوله، أمام الآلاف من مؤيديه الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة، إنه «مستعد للسماح بتدخل عسكري أجنبي». وأضاف «المادة 187، عندما يحين الوقت»، في إشارة منه إلى الدستور الذي يسمح ب»مهمات عسكرية فنزويلية في الخارج، أوبمهمات عسكرية أجنبية» في الداخل الفنزويلي، وأضاف غوايدوأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ونحن نقول ذلك بشكل مسؤول، داعيا مؤيديه إلى عدم الاستسلام لما وصفه ب «اليأس والإحباط». وكشف أنه سيبدأ جولة في أنحاء البلاد قبل أن يقود مسيرة في العاصمة، فيما لم يحدد تاريخا لذلك مكتفيا بالقول إن المسيرة ستحدث «قريبا». وتوفي 15 فنزويليا مصابين بأمراض الكلى بسبب عدم تمكنهم من الخضوع لجلسات غسيل كلى خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي في البلاد، حسب ما ذكرت منظمة غير حكومية.