يعد سعيد بن رحمة من المواهب الكروية الصاعدة في سماء الكرة الجزائرية حيث يطمح لاعادة كتابة سيناريو المعجزة التي حققها رياض محرز و ضمان التواجد مع افضل اللاعبين في انجلترا خاصة انه الان يحقق مشوارا جيدا مع فريقه برينتفورد الانجليزي في الدرجة الاولى الانجليزية . و لفت بن رحمة انظار اكبر الاندية الانجليزية بعد المشوار المميز الذي يحققه الان مع فريقه برينتفورد حيث اكدت الصحافة الانجليزية اهتمام ناديي ارسنال و تشلسي اللذين ينويان التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية . خليفة محرز و براهيمي احتفل في هذا الشهر فيفري اللاعبان ياسين براهيمي ورياض محرز بعيدي ميلادهما ال 29 وال 28 على التوالي مما يعني أن بقاءهما في قمة العطاء لن يستمر كثيرا وأمام شحّ الرابطة الاولى موبيليس من النجوم من صغار السن بدليل أن كل الأندية الجزائرية لا تعتمد إلا على كبار السن فإن البحث عن البدائل صار يؤرق أهل الكرة والقائمين على «الخضر» حتى لا يشيخ المنتخب الوطني ويفقد هيبته و سعيد بن رحمة اللاعب المتألق حاليا في القسم الأول في انجلترا هو لاعب مغترب عانى كما عانى بن طالب ومحرز في فرنسا فقرّر أن ينتقل إلى الدرجة الأولى البريطانية في أول خطوة نحو فريق كبير من الدوري الممتاز وقد يسير على خطى نبيل بن طالب ورياض محرز خاصة أنه مازال في ربيعه الثالث والعشرين . من عين تيموشنت الى فرنسا سعيد بن رحمة من مواليد 10 أوت 1995 بمدينة عين تموشنت بغرب الجزائر إنتقل مع والديه يافعا إلى فرنسا وانضم إلى مدرسة نيس الشهيرة وفي سن 18 حقق حلم حياته في أول عقد احترافي مع نيس ولم تُمنح له الفرصة حيث لعب مباراتين في الدرجة الفرنسية الأولى وسجل فيهما هدفين ولكنه عانى من التهميش خاصة عندما يُحوّل بين الحين والآخر إلى الفريق الرديف ولم يلعب فترة مطولة في نيس إلا في سن العشرين ليقرر الانتقال إلى أونجي ومنها العودة إلى نيس ثم الانتقال إلى أجاكسيو من دون الخروج من فرنسا . وفي الموسم الماضي من أجل الحصول على فرصة كاملة للعب قبل بالانتقال إلى القسم الفرنسي الثاني وتقمص ألوان شاتورو وصار نجمه الأول وتألق بتسجيله 9 أهداف ثم طار إلى إنجلترا وحاول السير على خطى رياض محرز الذي فرّ من تهيمشه من لوهافر الفرنسي المتواضع إلى ليستر سيتي في الدرجة الثانية وصعد معه وصار نجما كبيرا. برنتفورد يفتح له أبواب التألق وفعلا تمكن بن رحمة في أول موسم له خارج فرنسا من التأقلم بسرعة مع اللعب الإنجليزي وهو بصدد أداء أحسن موسم في مشواره الكروي وبالتأكيد فإنه سيحصل على عقد محترم في فريق إنجليزي كبير بعد أن تحوّل إلى ظاهرة كروية في ناديه لأن الثلاثية التي سجلها في مرمى هال سيتي كانت عبارة عن تحفة كروية استعمل فيها المهارة والمراوغة والقذف بالقدمين . و يطمح اللاعب للعودة من جديد الى المنتخب الوطني و المشاركة في كاس افريقيا المقبلة التي ستجري بمصر حيث كشف اللاعب الدولي الجزائري سعيد بن رحمة مهاجم نادي برنيتفورد الانجليزي عن رغبته في العودة إلى صفوف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم والمشاركة في نهائيات كاس أمم إفريقيا 2019 التي ستجري في مصر صيف العام الجاري معلنا التحدي للانضمام إلى صفوف «الخضر» رغم أن خط الهجوم يعج بالكثير من الأسماء اللامعة . العودة إلى «الخضر» ..حلم مشروع وقال بن رحمة البالغ من العمر 23 سنة في فيديو تم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي بأن يرغب بشدة في العودة إلى الخضر والمشاركة في «الكان» معترفا بأن المهمة صعبة في ظل تواجد العديد من المهاجمين الرائعين وقال لاعب نادي برنيتفورد الانجليزي في سؤال يخص رغبته في اللعب مع المنتخب الوطني « بالتأكيد أريد ذلك من اللاعب الذي لا يريد اللعب مع المنتخب والمشاركة في منافسة مثل كاس أمم إفريقيا؟ «. و اضاف حول هذه النقطة قائلا « لست قلقا بشأن هذا الموضوع سنرى ذلك في الوقت المناسب أنا اليوم مركز تماما على الظهور بشكل جيد وتفجير امكانياتي و أحاول أن أكون جيدا وإذا ما تلقيت دعوة من المنتخب سألبي الدعوة مباشرة «. وعن مدى تعلقه بالجزائر والمنتخب الوطني قال بن رحمة «هذا أمر طبيعي لقد ولدت هناك والجزائر بلاد القلب بالتأكيد لا شك في ذلك و المدرب جمال بلماضي يملك اليوم عدة خيارات وأنا أنتظر بشغف تواصله معي .» وعن اللاعبين الذين يضمهم المنتخب الوطني حاليا في صورة رياض محرز وبغداد بونجاح وياسين براهيمي قال بن رحمة « هناك لاعبين جيدين جدا ومهاجمين كثيرين أعرف بأن المنافسة شديدة جدا لكن ذلك لا يخيفني أبدا و الأمر سيكون صعبا جدا لي خاصة وأن هناك لاعبون يعرفون خبايا افريقيا وعموما أنا لا أريد التسرع ولا استباق الأحداث لقد سبق لي اللعب مع المنتخب ولا زلت أريد العودة إليه لكن المدرب هو من يقرر ذلك «. وكان بن رحمة قد تلقى دعوة وحيدة للمشاركة مع المنتخب الوطني وكان ذلك في عهد المدرب الأسبق كريستيان غوركوف في شهر أكتوبر من العام 2015 خلال مباراتي غينيا والسنغال الوديتين و يطمح لتكرار الامر مع بلماضي . سيكمل سعيد بن رحمة رفقة ناديه ما تبقى من مباريات في راحة فالفريق في مرتبة متوسطة غير مهدد بالسقوط ولن يكون له أي أمل أيضا في الصعود إلى الدرجة الاولى الممتازة وهي فرصة ذهبية للنجم سعيد بن رحمة ليواصل التالق من أجل لفت مزيد من أنظار الأندية الإنجليزية الكبرى التي وضعت إسمه ضمن اهتماماتها في الميركاتو الصيفي القادم لأنه من غير المعقول أن يبقى سعيد بن رحمة في ناديه الحالي بريتفورد الذي حتى لو حقق الصعود إلى الدرجة الممتازة فمن المستحيل أن يسير على خطى ليستر سيتي لأن إمكانياته ليست كبيرة وحتى الملعب الذي ينشط فيه لا تزيد سعته عن 12 ألف متفرج وليس للتادي تاريخ كروي كبير إذ لم يحصل على أي لقب في تاريخه .