اعتصم أمس العشرات من أعوان التخدير والإنعاش القادمين من مختلف مستشفيات الوطن بالساحة المحاذية لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالعاصمة، احتجاجا على عدم صدور القانون الأساسي الخاص بهم، خاصة وأن المهلة التي قدمها الوزير «جمال ولد عباس» وحددها بخمسة عشر يومالإصدار القانون الأساسي قد انتهت. وأكد الناطق الرسمي باسم تكتل الأعوان المساعدين في التخدير والإنعاش «مكيد عبد القادر» أن الإضراب المفتوح الذي باشره الأعوان في الخامس جوان المنصرم سيستمر إلى أجل غير محدد إذا لم يصدر القانون الأساسي، وفي حال ما إذا صدر القانون ولم يتوافق مع المطالب الأساسية التي رفعها الأعوان منذ بداية حركتهم الاحتجاجية سيقوم ممثلو المحتجين برفع القضية إلى العدالة لتحدد مصير العون داخل غرفة العمليات، خاصة وأنه بين الحين والآخر يتعرض بعض الأعوان إلى المتابعة القضائية بسبب غياب الحماية القانونية داخل غرفة العمليات. وأضاف «مكيد عبد القادر» أن الأعوان يتساءلون عن الأسباب التي أدت إلى تأخر إصدار القانون الأساسي، خاصة وأن جميع موظفي قطاع الصحة قد سويت وضعيتهم باستثناء وضعية الأعوان، وقد تم إلغاء ما يقارب 8 آلاف عملية جراحية بسبب الإضراب. وهدد أعوان التخدير والإنعاش بمواصلة الإضراب عن العمل احتجاجا على عدم صدور القانون الأساسي الخاص بهذه الفئة بصفة رسمية، كما أكد الأعوان أنه في حال ما إذا صدر القانون الأساسي ولم يتوافق مع مطالبهم فإن القضية ستُرفع إلى العدالة.