شارك نائب الوزير الأول, وزير الشؤون الخارجية, رمطان لعمامرة, في الاجتماع الوزاري التحضيري للندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي المحتل المنعقد يومي الاثنين والثلاثاء ببريتوريا. ويندرج هذا الاجتماع الوزاري في إطار تنفيذ قرارات قمة مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية التي انعقدت شهر أغسطس 2018 من أجل التأكيد على التضامن مع الشعب الصحراوي و دعم كفاحه ليمارس حقه الثابت في تقرير مصيره وفقا للمبادئ التي أدت إلى تصفية الاستعمار في القارة الأفريقية. وضم هذا الاجتماع الذي نُظم بمركز المؤتمرات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جنوب أفريقيا لعمامرة ووزراء الخارجية ل16 بلدا عضوا بمجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية بالإضافة إلى ممثلين سامين للبلدان الصديقة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية خاصة نيجيريا وفنزويلا وكوبا وكينيا. كما شارك في هذه الندوة العديد من رؤساء الدول والحكومات خاصة رئيس ناميبيا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي وبوتسوانا بالإضافة إلى رؤساء سابقين مثل أوليسغون أوباسنجو (نيجيريا) وبعثات سامية لبلدان غير أفريقية خاصة كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وتيمور الشرقية. وسيشهد الاجتماع كذلك تدخل منظمات المجتمع المدني الأفريقي. ويرتقب أن يقدم الوزير الصحراوي للشؤون الخارجية خلال اليوم الأول من هذه الندوة التي تدوم يومين مداخلة الى جانب عرض فيديو حول الصحراء الغربية المحتلة. من جهة أخرى, ستسمح هذه الندوة لرؤساء الدول والحكومات بالتعبير عن دعم مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية لمسار تصفية الاستعمار وحق تقرير المصير في الصحراء الغربية. وستتواصل الأشغال في الظهيرة بتنظيم ورشتين منفصلتين حول دور المجتمع الدولي في ضمان تطبيق كل لوائح وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بخصوص الصحراء الغربية بما في ذلك تعزيز إجراءات مكافحة استغلال الثروات الطبيعية للصحراء الغربية. ومن المرتقب كذلك أن تختتم هذه الندوة باعتماد استراتيجية إقليمية لمجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية بالإضافة إلى بيان يهدف إلى وضع الآليات التي تسمح للأطراف الفاعلة والشركاء بما فيها المغرب باحترام روح قوانين الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة الرامية إلى تسريع مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية المحتلة.