تشير آخر الإحصائيات لموسم الاصطياف الجاري عن تسجيل 164غريق ، من بينها 85 حالة سجلت على مستوى الشواطئ، بينما أحصي على مستوى المجمعات المائية ما لا يقل عن 80 ضحية. ما تزال السدود والوديان والبرك والمجمعات المائية تحصد أرواح العديد من الأبرياء في ظل نقص التوعية والمسابح على مستوى الولايات الداخلية، حيث كشفت مصادر مطلعة ل ''الشعب'' عن تسجيل 80 حالة وفاة، منذ بداية شهر جوان الماضي، تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 22 سنة. وتعكس هذه الأرقام التي ارتفعت مقارنة بالعام الماضي خطورة الوضع، ما بات يحتم ضرورة تدخل السلطات المحلية لوضع إجراءات ردعية للحد من هذه الظاهرة من خلال العمل على تكثيف الحراسة على مستوى هذه المناطق والعمل على غلقها مع التكثيف من الحملات التحسيسية لتوعية المواطنين. وأفادت ذات المصادر، أن حالات الوفاة سجلت بكل من ولاية شلف ب 3 ضحايا وضحية واحدة بكل من بجاية، تيزي وزو، المدية، تيسمسيلت والجلفة.. فيما تم إحصاء سبع ضحايا غرقوا في الوديان بكل من قالمة، سطيف، المسيلة، الأغواط، جيجل والجلفة، وتم تسجيل ضحية في بحيرات النعامة وكذا البويرة وباتنة، غليزان، المدية والبليدة، تبسة، سوق أهراس وغرداية. وأشارت المصادر ذاتها، أن أكبر حصيلة فيما يخص حالات الغرق سجلت بالمجمعات المائية، إذ بلغت 40 حالة، أما الأحواض، فسجلت 5 ضحايا، في حين تم تسجيل 14 في السدود و13 في الأنهار و20 حالة وفاة في الآبار ح والقائمة طويلة، فهل حان الآوان لاتخاذ إجراءات أكثر ردعا؟ ولفت انتباه المجتمع لخطر الظاهرة؟. وبحسب المختصين، فإن سبب الوفاة بهذه الأماكن يعود بالخصوص إلى كون أرضية تلك المجمعات المائية طينية، حيث تبتلع من أخطأ التقدير في ظرف ثوان، ويعد تقديم النجدة في مثل هذه الأماكن جد صعبا، خاصة إذا كان الحضور كلهم أطفالا باعتبارها مناطق غير محروسة وممنوعة من السباحة. من جهة أخرى، أحصت ذات المصادر أزيد من 85 حالة غرق سجلت على مستوى 352 شاطئ ، 36 منها في الشواطئ المحروسة و49 حالة غرق في الشواطئ الممنوعة من السباحة. وقد احتلت ولاية مستغانم الصدارة بتسجيلها أعلى عدد من الغرقى ب 22 غريقا، تليها بجاية ب11 ضحية والجزائر العاصمة ب 7 حالات، كما سمحت تدخلات المصالح المعنية بحماية المصطافين من إنقاذ وإسعاف 22864 شخص من الغرق المؤكد.