دعت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية «سناباب»، إلى مبادرة وطنية لإيجاد حلول للوضع المتأزم الذي تعرفه الجزائر، كما أعلنت عن إضراب وطني يومي 29 و30 من الشهر الجاري، تضامنا مع الحراك الشعبي الذي سيدخل جمعته 10 يوم 26 أفريل الجاري. أفاد ابن الميلي العياشي الأمين الوطني المكلف بالتكوين على مستوى «سناباب» خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بباب الزوار، أن النقابة ستشرع ابتداء من الأسبوع القادم بالاتصال بالشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية، والنقابات سواء التابعة للقطاع العمومي أوالمستقلة من أجل بلورة مشروع اقتراحات يشمل جميع المجالات،لا سيما المجال السياسي لإيجاد الحلول اللازمة الراهنة حفاظا على وحدة الوطن. أكد المتحدث في رده على أسئلة الصحافة على أهمية المبادرات في اقتراح حلول، لأن الظرف الراهن للبلاد يتطلب تكاتف جهود الجميع ودعا في هذا الصدد إلى تغليب مصلحة الجزائر على المصالح الشخصية الضيقة، مشيرا إلى أن العديد من المطالب العمالية «المشروعة» تم تأجيلها إلى إشعار آخر، لأن وضع البلاد لا يسمح بذلك، وقد تفهم النقابيون والعمال هذا المقترح معلنين التفافهم إلى جانب الشعب لمساندته، من خلال الإضراب المزمع قبل نهاية الشهر الجاري. بداية الاتصالات الأسبوع المقبل رافعا راية الأمل قال العياشي، إن المبادرة قد تحقق شيئا لصالح الحراك للمساهمة بالمرور بالبلاد إلى بر الأمان، مضيفا أنه لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام ما تعرفه البلاد، وبمنطق أن الطبيعة لا تحب الفراغ يرى أنه من الضروري التحرك وبسرعة لإيجاد الحلول. وأكد المتحدث في ذات السياق أن «سناباب»، تحييد الجيش من المزايدات السياسية
ستعمل مع الخيرين والشرفاء للوقوف ضد أصحاب النعارات والانقسامات، متمسكة بوحدة «جيشنا المغوار وقيادته الرشيدة «، داعيا إلى ضرورة تحييد هذه المؤسسة من بعض المزايدات السياسية و «السياسوية «، لمحاولة المساس بها، والالتفاف حولها باعتبارها صمام الأمان للأمة ووحدتها. ويراهن العياشي في إنجاح المبادرة على الانتشار الذي تعرفه عبر التراب الوطني حسب رده على السؤال التي طرحته «الشعب» كما يراهن كذلك على حياد النقابة وعدم انخراطها في السياسة لأنه في الواقع لا يحق لها ذلك، بالرغم من أن النقابيين كل واحد له ميول سياسية معينة، مشيرا إلى أن عدد المنخرطين يصل إلى 380 ألف منخرط حسب إحصائيات 2018. ويذكر أن نقابة «سناباب « قد أصدرت منذ بداية الحراك الرابع بيانات أولها يوم الفاتح من مارس الماضي، وآخرها الذي وزع على الصحافة أمس خلال هذه الندوة الصحفية، وكلها تصب في اتجاه دعم ومساندة الهبة الشعبية التي انطلقت يوم 22 فيفري المنصرم، على حد قوله.