احتضنت دار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي، أشغال الملتقى الدولي العلمي حول العلاج الطبيعي المكثف للأطفال المصابين بالشلل الدماغي الحركي في طبعته الثانية بمبادرة مجلة العزيمة الوحيدة في الجزائر والمغرب العربي، الخاصة بفئة ذوي الإعاقة. جرى الملتقى تحت شعار: صحة أطفالنا مسؤوليتنا على مدار يومين تخللته مداخلات وورشات وفحوصات مجانية وتوزيع الكراسي، لفائدة الأطفال المصابين. شارك في إثراء الملتقى العلمي أساتذة ودكاترة من داخل وخارج الوطن، ومهتمين وباحثين في شؤون الإعاقة، والعائلات المعنية وأبنائهم، وفعاليات المجتمع المدني،ويهدف الملتقى إلى التحسيس بآلام ومعاناة هذه الفئة التي لا تجد مراكز علاج طبيعي في وطننا، وتضطر أغلب العائلات للسفر للخارج لعلاج أطفالها، والمطالبة بحقهم في تلقي العلاج عن طريق فتح مراكز متخصصة عبر كافة ولايات الوطن. يأتي هذا في وقت تملك الجزائر إمكانيات كبيرة لفتح مراكز علاج طبيعي ونقل الخبرة الأجنبية خاصة وأن هذا النوع من العلاج لا يحتاج لوسائل كبيرة وكذا إجراء فحوصات طبية للأطفال حيث لا يستطيع جميع الأولياء القيام بها، نظرا لغياب إمكانيات إجراء فحوص لأبنائهم، بالإضافة للاستفادة من خبرات الدكاترة المختصين والأساتذة المشاركين من داخل وخارج الوطن، حيث تم طرح انشغالات وتساؤلات متعلقة بهذا المرض وجديد العلاج، وأجاب عليها المحاضرون. ويعد الملتقى فرصة لتبادل وجهات النظر والاحتكاك بالتجارب العائلية الأخرى، وأيضا فرصة للأطفال لكي يخرجوا من الروتين الممل الذي يعيشونه، وفي هذا الخصوص تضمن الملتقى برنامجا ثريا جدا تخللته فقرات ترفيهية متنوعة. ودعا رئيس مجلة العزيمة «عزوز عبد القادر» ورئيس الملتقى، إلى التكفل بانشغالات هذه الفئة الهشة، من خلال فتح مراكز العلاج الطبيعي عبر التراب الوطني للحد من معاناة عائلات الأطفال المصابين، وكذا تطبيق القوانين المعمول بها لفائدة هذه الشريحة المحتاجة إلى دعم ومرافقة متواصلة. وعرف الملتقى توزيع 75 كرسيا متحركا من نوع IMC وذلك لفائدة الأطفال المشاركين في هذه التظاهرة، أرادتها إدارة الملتقى أن تكون عربون محبة وأمل حياة لكل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي الحركي.