أبدى وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، يوم السبت بالجزائر العاصمة، استعداده لتوسيع المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في إعادة التأهيل الحركي (الشاطيء الأزرق) بزرالدة لتحسين مستوى العلاج والتخفيف من الاكتظاظ الذي تعاني منه. وأوضح الوزير في تصريح أدلى به عقب زيارة تفقدية لهذه المؤسسة ذات المرجعية في مجال العلاج الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة (فئة الموعوقين حركيا) أن هذه المؤسسة ستعرف توسعا يؤهلها لاستقبال المرضى في ظروف جيدة بعيدا عن أي ضغط أو اكتظاظ. وذكر السيد ولد عباس أنه سيتم لهذا الغرض فتح ثلاثة مراكز جديدة في شرق و غرب و جنوب البلاد للتخفيف من الضغط على هذه المؤسسة نظرا لاستقبالها اعدادا كبيرة من المرضى من مختلف ولايات الوطن. كما أفاد أن العلاج الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة بهذا المستشفى سيتدعم مستقبلا بتنسيق عمله مع مركز العلاج بمياه البحر بسيدي فرج الذي من المقرر أن يصبح تحت وصاية قطاع الصحة قريبا. وتبلغ طاقة استيعاب المؤسسة الاستئفائية المتخصصة في إعادة التأهيل الحركي للشاطيء الأزرق 100 سرير موزعين على مصالح الاطفال المصابين باعاقات حركية ونفسية و المراهقين و الرجال و النساء من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تتكفل المؤسسة بإجراء فحوصات و علاجات خارجية تتلاءم واحتياجات المرضى. ويستفيد من العلاج و اعادة التأهيل المرضى من المصابين باعاقات مختلفة جراء حوادث مرور و أمراض أخرى تؤدي الى الاعاقة كالضغط الدموي و أمراض القلب والشلل. وبالمناسبة قام الوزير بزيارة استطلاعية مختلف مصالح المؤسسة من بينها وحدة التكوين الحركي و قاعة التكييف الحركي و اعادة التأهيل و وحدة العلاج النفسي والحركي والفحص الطبي و قاعتي الجبس و الاشعة. وأطلع السيد ولد عباس على أحوال المرضى حيث أبدى "ارتياحه" بمستوى العلاج المقدم للمرضى مثمنا الجهود التي ما فتئ يبذلها الطاقم الساهر على تسيير هذا المستشفى. وقد جهزت هذه المؤسسة التي فتحت ابوابها في 1983 بأحدث الاجهزة الخاصة بالتكييف الحركي و الفيزيائي حتى يتسنى للفريق الطبي المشرف على العلاج القيام بمهامه في أحسن الظروف.