أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بإعادة فتح الحدود مع كولومبيا في ولاية تاشيرا غربي البلاد، وذلك بعد إغلاق استغرق عدة أشهر. وكتب مادورو عبر «تويتر» أنه «في إطار ممارستنا التامة لسيادتنا أمرت بفتح المعابر الحدودية مع كولومبيا في ولاية تاشيرا اعتبارا من السبت». وأغلقت السلطات الفنزويلية الحدود مع كولومبيا في 23 فيفري الماضي بعد يومين من إغلاق الحدود مع البرازيل، وذلك تحسبا لمحاولة المعارضة إدخال أطنان من المساعدات الغذائية والطبية، قدّمتها الولاياتالمتحدة ودول أخرى أيدت المعارضة بقيادة رئيس البرلمان خوان غوايدو. وبررت السلطات إغلاق الحدود بأن إدخال المساعدات التفافا على القنوات الوطنية أو الدولية الرسمية يمثل انتهاكا لسيادة البلاد، وشددت على ضرورة تنسيق العمليات الإنسانية مع الحكومة واستخدام القنوات الأممية المتعارف عليها. وكانت السلطات الفنزويلية قد أعادت فتح الحدود مع كولومبيا جزئيا في منتصف مارس، أمام الطلاب والحالات المرضية. ملايين النازحين وحسب الأممالمتحدة، فقد غادر أكثر من 3 ملايين فنزويلي بلادهم هربا من الأزمة الاقتصادية الخانقة. وتستضيف بلدان أمريكا اللاتينية الغالبية العظمى من الفنزويليين، حيث بلغ عددهم حوالي 1.3 مليون شخص في كولومبيا و768 ألفا في بيرو و288 ألفا في شيلي و263 ألفا في إكوادور و168 ألفا في البرازيل و130 ألفا في الأرجنتين. كما تستضيف المكسيك ودول أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي أيضا أعدادا كبيرة من اللاجئين والمهاجرين من فنزويلا. المعارضة منقسمة فشلت الحكومة الأمريكية في خطتها لزعزعة الاستقرار في فنزويلا وتشهد المعارضة المحلية «أسوأ لحظاتها»، وفق ما أفاد ديوسدادو كابيلو رئيس الجمعية التأسيسية الوطنية في فنزويلا. وذكر ديوسدادو كابيلو - في مؤتمر صحفي في هافانا قبل وقت قليل من عودته إلى كاراكاس بعد زيارة استمرت لمدة يومين- إن المعارضة التي يقودها غوان غايدو «منقسمة» و»من دون قيادة.» وأضاف كابيلو إن «الولاياتالمتحدة تفهم الآن أنها كانت مخطئة في اختيار قيادتها في فنزويلا» مشيرا إلى غوايدو والتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وذكر تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن بومبيو إعترف بأن إبقاء معارضة فنزويلا موحدة «أثبت صعوبة كبيرة»، حيث إن هناك أكثر من 40 قائدا يعتقدون أنهم «الخلفاء الشرعيون» للرئيس نيكولاس مادورو. وقال كابيلو إن «كاراكاس منفتحة على الحوار مع مجموعة ليما وكندا وأي دولة أخرى ولكن مع احترام سيادة فنزويلا وسلطاتها المشروعة».