استفادت ولاية بجاية من مشروع هام، يتمثل في أكبر مركب لمعالجة ورسكلة وتثمين النفايات المنزلية، في إطار تشجيع الاستثمار المنتج للثروة، سيما في مجال المحافظة على البيئة، وهوالمشروع الذي يكتسي أهمية بالغة من حيث المحافظة على سلامة البيئة من جهة، وضمان مناصب عمل جديدة من جهة أخرى. هذا ما توقفت عنده «الشعب» بعين المكان. سيتم في غضون سنة واحدة إنجاز مركب لمعالجة النفايات المنزلية ورسكلتها، والمقرّر إنجازه بالمنطقة الصناعية الجديدة «فناية»، على بعدما يقارب 20 كلم جنوب مدينة بجاية، حيث ووفقا لتصريحات مصدر مسؤول، سيسمح هذا المشروع أخيرا، بحلّ المشكلة العويصة للنفايات على مستوى الولاية، كما سيسمح بالقضاء على المفرغات العشوائية التي تهدّد البيئة. تشرف على هذا المشروع الذي سيساهم في حل المشكلة الشائكة للنفايات، والقضاء على المفارغ العشوائية التي تلوث البيئة، المؤسسة الفرنسية «فوشي» المختصّة في صناعة مراكز فرز ومعالجة النفايات بكل أنواعها، حيث ستسهر على متابعة ومرافقة هذا المشروع، وستزوّد هذا المركب بالتجهيزات اللازمة. يرى الرئيس المدير العام للمؤسسة الفرنسية، فوشي، أن هذا الانجاز له انعكاس لما يمكن للمستثمر الجزائري أن ينجزه باستخدام مختلف التكنولوجيات، وهومشروع مثيل في الجزائر يسمح بمعالجة النفايات المنزلية المعتادة والنفايات الناتجة عن الأنشطة الطبية، بالإضافة إلى رسكلة الزيوت المستعملة، كما أنه من المقرّر أن يضمن فرز وإعادة تدوير الورق والزجاج والبلاستيك، وكذا معالجتها وتحويلها إلى أسمدة عضوية، باستثناء نفايات الورشات التي تحدد لها وجهة أخرى. ووفقا للعرض الذي قدمه مكتب الدراسات، سيسمح هذا المشروع الذي سيساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن وللولاية، بسدّ الثغرة التي يعرفها مجال تدوير النفايات ومعالجتها وكذا استغلال معارف الإطارات، كما سيخلق أيضا مناصب شغل عديدة ويعود بالفائدة على المحيط، وصُمّم لمعالجة 400 طن من النفايات يوميا، وقد تصل الكمية المعالجة إلى 800 طن يوميا، ومن شأنه خلق مناصب شغل ستسمح بتوظيف ما يقارب 360 شاب حائز على شهادة تكوين مهني من ولاية بجاية. من جهتها، ستنتج التجهيزات ما يقارب 25 ألف طن من السماد العضوي ذونوعية جد رفيعة، وستستفيد منه الفلاحة المحليّة، كما سيتم أيضا على مستوى هذا المصنع، معالجة مادة الكرتون والألومنيوم، كما سيتم تزويده بملحقات تتمثل في مدرسة تكوين داخلي ومركز للبحث، إضافة إلى هذا، تتضمن البطاقة التقنية للمشروع، وحدة رسكلة الزجاج ومحطة ترميد مجهزة بمولد للكهرباء، وكذا مركز معالجة الدخان الناتج عن نشاط الترميد قصد التقليل من آثاره السلبية على البيئة، هذا، وسيتم إنجاز محطة تنقية المواد المترشحة قصد التخلص من هذه الانبعاثات السامة. من جهتهم، يرى رؤساء البلديات الذين حضروا عرض المشروع، أنه مشروع متّسق ومثير للاهتمام على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وقد أكدوا وكلهم ثقة في جدواه، أنهم مستعدون لمصاحبته وتوفير الدعم له، في حين أعرب بعض رؤساء بلديات آخرين عن رغبتهم في رؤية هذا المشروع يتجسّد في أقرب الآجال