دخل، أمس، ما يزيد عن 500 موظف بفندق الشيراطون بالعاصمة، في إضراب مفتوح احتجاجا على طرد ثلاثة من زملائهم من مناصب عملهم واعتراضا على رفض الإدارة تأسيس نقابة وكذا المطالبة بزيادة الأجور. توقفت صبيحة أمس، جميع المصالح الخدماتية بفندق الشيراطون غرب العاصمة، عن تقديم الخدمات للزبائن المتوافدين عليه منذ الساعات الأولى، بعد مغادرة جميع الموظفين على اختلاف مسؤولياتهم مناصب عملهم ليتجمعوا في بهو الفندق للتنديد بالممارسات التي يعاملون بها من قبل الإدارة والتي وصفوها ب''التعسفية''، مؤكدين أن الإضراب سيكون مفتوحا إلى غاية استعادة كرامة العمال المهضومة وجميع حقوقهم، رافعين شعارات تطالب إدارة الفندق بإعادة النظر في طريقة التعامل مع الموظفين وفق ما يسمح بخلق جو عمل مناسب لجميع الأطراف يسوده الاحترام المتبادل. وأفاد الموظفون المضربون أن أسباب العودة إلى الإضراب بعد الحركة الاحتجاجية التي شنت شهر جويلية المنصرم، ترجع إلى أن الإدارة خالفت تعهدها بتحسين ظروف العمال المهنية والاجتماعية، لكن مع مرور الوقت عادت إدارة الفندق إلى فرض تسلطها على العمال، حيث قامت -حسبهم- أمس الأول بطرد 3 موظفين من مناصب عملهم بطريقة نهائية بتهمة تحريض العمال على التوقف عن العمل والمطالبة بحقوقهم وهو ما قدم تاريخ الإضراب الذي كان مقررا يوم 19 سبتمبر الجاري، كما طالب المحتجون بمراجعة شبكة الأجور التي تبقى بعيدة جدا مقارنة مع عمال الفنادق الأخرى التي تكون مداخيلها في غالب الأحيان أقل من فندق الشيراطون، مؤكدين أن عائدات هذا الأخير تقدر بعشرات الملايين يوميا يستفيد منها فقط إطارات الفندق ومالكه بالدرجة الأولى دون الموظفين العاديين.