حظي المتفوقون الأوائل لل14 دفعة متخرّجة في مختلف الاختصاصات بالمدرسة العليا للإشارة المجاهد المرحوم عبد الحفيظ بوصوف بالقليعة، أول أمس، بتقلّد رتبهم من طرف المدير المركزي للإشارة وأنظمة المعلومات بوزارة الدفاع الوطني اللواء عبد القادر لشخم، رفقة عدد من الإطارات العسكرية والمديرين المركزيين بالوزارة. مراسم حفل التخرج رصدته «الشعب» بعين المكان. تضم الدفعات المتخرجة إطارات عسكرية من عدة دول صديقة وشقيقة على غرار النيجر، الكونغو، موريتانيا، مالي، الكاميرون والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وهي تشمل الدفعة 30 لضباط القيادة والأركان «مواصلات عسكرية»،الدفعة 12 لضباط القيادة والأركان»حرب الكترونية»، الدفعة 77 لضباط الإتقان «مواصلات عسكرية». كما تشمل الدفعة 24 لضباط الإتقان «حرب الكترونية»، الدفعة 5 لضباط الإتقان «منظومات الإعلام والقيادة»، الدفعة 24 لضباط التطبيق «مواصلات عسكرية»، الدفعة 8 لدروس التخصص «تحويل»، الدفعة 8 لدروس التخصص «راديو»، الدفعة 8 لدروس التخصص» منظومات الإعلام والقيادة»، الدفعة 7 من دروس التخصص «نراسل»، الدفعة 6 من دروس التخصص حرب الكترونية»راديو». أخيرا تضم الدفعة، 3 من دروس التخصص حري الكترونية «راديو تقني»، الدفعة 3 للتكوين الجامعي ما بعد التدرج ماستر «الكترونيك وأنظمة الاتصالات»، الدفعة 9 من الطلبة الضباط العاملين حملة شهادة الليسانس (ل.م.د) في الالكترونيك والاعلام الآلي، بحيث تمّ تقليد الرتب وتسليم الشهادات وكذا تسليم واستلام العلم بين الدفعة المتخرجة والدفعة اللاحقة وتسمية الدفعات المتخرجة قبل الاطلاع على محتوى عروض مختصرة لمشاريع نهاية الدراسة للطلبة المتخرجين في مستوى الماستر. في هذا الإطار أكد قائد المدرسة اللواء فريد بجغيط في معرض كلمته الافتتاحية ان جلّ الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا عسكريا نظريا وتطبيقيا متكافئا ومتوازنا منحها قدرة عالية من الكفاءة مما سيؤهلها مستقبلا لأداء مهامها بكل ثقة وإقتدار خاصة في مجال الاشارة والحرب الالكترونية ومعلومات الاعلام والقيادة، مشيرا الى كون ثمار التكوين بالمدرسة ستظهر جليا في الواقع العملي عقب التحاق المتخرجين بوحداتهم، كما ثمّت قائد المدرسة سعي الجميع لكسب الرهانات وتحقيق الأهداف المسطرة منوها بالمرافقة الدائمة والدعم والمساندة المادية والمعنوية للمديرية المركزية للاشارة، كما حثّ اللواء بجغيط المتربصين على واجي تكوين انفسهم ومرؤوسيهم باستمرار في مجال اختصاصهم والتحكم في مختلف التكنولوجيات الحديثة. الشهيد محمد بلقايد تحت الضوء وتقديرا لأرواح الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل ان تعيش الجزائر حرّة مستقلة، تمت تسمية الدفعات باسم الشهيد محمد بلقايد الذي اغتالته أيادي الغدر سنة 1962 بمقر متجره بالقليعة أمام مرأى ابنه وهو الذي ولد سنة 1913 بالقليعة ونشأ بعائلة تمتهن الفلاحة وزاول تعليمه بالكتاتيب قبل أن يلتحق بالمدرسة الفرنسية وتعلم مهنة تصليح الدراجات ليشتغل فيها بالتوازي مع مساهمته في تأسيس الكشافة الاسلامية الجزائرية. وينضم الى حزب الشعب ثمّ الى حركة انتصار الحريات الديمقراطية، وعند اندلاع الثورة التحريرية كان من أوائل المناضلين الذين التحقوا بجبهة التحرير الوطني ليتم القبض عليه سنة 1956 ويودع بعدّة سجون عبر الوطن ثم يطلق سراحه سنة 1960 قبل أن يتم اغتياله غدرا في 12 أفريل سنة 1962، بحيث تمّ تكريم عائلته أول امس احتراما لرسالة الشهيد. نذكر أنّ المدرسة العليا للإشارة كانت قد أنشأت سنة 1963 ببني مسوس بأعالي العاصمة قبل أن يتم تحويلها سنة 1973 الى بوزريعة بأعالي العاصمة دائما تحت اسم المدرسة التطبيقية للاشارة وتحولت سنة 1975 الى المدرسة العليا للإشارة وتقرر تحويلها الى مدينة القليعة سنة 1986 وفي سنة 1991 أعيدت لها تسميتها السابقة (المدرسة التطبيقية للإشارة)، بحيث تعددت مهام المدرسة تماشيا والتطورات الحاصلة بالجيش الوطني الشعبي وأضحت بعد عقود من الزمن من إنشائها تشكل قلعة صلبة لسلاح الإشارة في الجزائر تمرّ عبرها مجمل الإطارات العسكرية المعنية بهذا السلاح الذي لا يمكن الاستغناء عنه لدى الوحدات القتالية.