يلوح بسكين صغيرة لتقطيع الفاكهة ، إمام الضابط العائد من عمله : - أفرغ ما في جيوبك هيا . ما هي إلا دقائق ، ويصفع الضابط اللص بيده الصلبة فيقع على الأرض . يمسك الضابط اللص ، ويرفعه إلى الأعلى : - يا أحمق الآن سوف تعاقب ، وسوف أخذك بنفسي إلى مركز الشرطة . يخرج الضابط الأصفاد من جيبه ، لكنه أستغرب للغاية بأن اللص لا يقاومه بتاتا ويبكي بشدة كالأطفال : - ما بك تبكي ، الآن شعرت بالندم ، لن تفيدك دموعك بتاتا . - أسف سوف أمسح دموعي ، قم بعملك وخذني إلى السجن . زاد إستغراب الضابط أكثر : - ما قصتك ، أن شعوري لا يخطئ فأنا أحس أنك تخبئ أمرا ما ..؟؟ - لا تهتم فقط خذني إلى السجن حتى أستريح . - ما بك مستعجل للذهاب إلى السجن ..؟؟ لا يجيب اللص على سؤال الضابط : - لن أخذك إلى أي مكان حتى تجيب على أسئلتي . يعود اللص للبكاء ورأسه منحنى إلى الأرض : - لقد خسرت عملي منذ شهر ، ولم أتمكن من دفع ثمن إيجار شقتي وطردت منها، وأنا أعرفك ضابط هنا ، فقمت بفعلتي حتى لا أصبح مشردا في الشارع وتعتقلني وتأخذني إلى السجن . صمت الضابط قليلا ومد يده في جيب اللص فوجد بطاقة عمل خاصة به: - الآن تأكدت من كلامك وهذه بطاقة عملك ويذكر فيها أنك تعمل محاسب . يفتح الضابط الأصفاد من يد اللص : يا بني أنت بريء من تهمة السرقة ، لكنك متهم بالجهل واليأس فما قمت به خطأ ، ولقد أخذت صفعة مني عقابا لك. ومد الضابط يده في جيبه ، وأعطاه قليلا من المال.