يتمتع اللاعب السابق لإتحاد العاصمة والفريق الوطني منير زغدود بتجربة كبيرة في الميادين .. واخترناه ليحدثنا عن الخضر ومسيرتهم المستقبلية عشية المباراة امام إفريقيا الوسطى ❊ الشعب: مساء الخير منير، كيف حالك؟ ❊❊ زغدود: الحمد للّه كل شيء تمام، أنا بخير. ❊ الشعب: وماذا يعمل زغدود الآن في إتحاد العاصمة؟ ❊❊ زغدود: مازلت قريبا من عالم كرة القدم، أتواجد حاليا في الطاقم الفني لفريقي إتحاد العاصمة، في صنف الآمال، نحاول أن نكون لاعبين شبان في المستوى لتثميل النادي كما ينبغي في المستقبل، بالاضافة الى مساعدة بعض العناصر على استرجاع كامل إمكانياتهم والعودة للعب مع الأكابر، كما هو الشأن بالنسبة لمهدي (بن علجية)، معاوية (مكلوش) وأيضا شافعي، حيث غالبا ما يشاركون معنا في المباريات حتى يحافظوا على لياقتهم وكسب أكبر وقت ممكن من اللعب وبالتالي البقاء دائما على استعداد في حال اعتماد المدرب رونار على أي واحد من لاعبينا. ❊ الشعب: مارأيك في الانطلاقة التي حققها الاتحاد في بداية الموسم في الرابطة المحترفة الأولى؟ ❊❊ زغدود: أظن أن فريقنا بصدد تحقيق بداية قوية بعد الإنتصارات الثلاثة المتتالية بغض النظر عن الانهزام الأخير أمام مولودية العلمة في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، نحن في بداية المشوار ولا يمكن الحكم على الفريق بصفة عامة، ولو أنني واثق بأن الاتحاد سيقول كلمته في البطولة هذا الموسم بالنظر للامكانيات المتوفرة والعمل الكبير الذي تقوم به التشكيلة مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار وباقي الطاقم الفني. ❊ الشعب: منير، بعيدا عن فريق إتحاد العاصمة، أود أن أعرف إنطباعاتك حول المنتخب الوطني بصفتك لاعبا دوليا سابقا، وعلى دراية حتما بحياة اللاعب داخل النخبة. ❊❊ زغدود: الفريق الوطني شيء كبير، شرف لكل لاعب أن يمثل ألوان بلده في المحافل الدولية، الحمد للّه، كان لي الشرف أن أحمل القميص الوطني في مناسبات كثيرة، وأحتفظ بذكريات جميلة جدارغم الصعوبات التي واجهتنا آنذاك، بالنظر الى الظروف التي مرّ بها المنتخب، والتدهور الذي عرفته كرة القدم الجزائرية في ذلك الوقت، ولا داعي لذكر الأسباب لأن العام والخاص يعرفها. ❊ الشعب: وكيف تفسر تدني مستوى منتخبنا الوطني مباشرة بعد مونديال 2010 بجنوب إفريقيا؟ ❊❊ زغدود: أظن أنها مرحلة فراغ، معظم العناصر فقدت الكثير من الحماس والحرارة التي كانوا يلعبون بها في التصفيات المؤهلة للمونديال، خاصة وأن المنافس الرئيسي في تلك المرحلة كان المنتخب المصري، مازاد من عزيمة اللاعبين في كسب الرهان واسعاد الشعب الجزائري عن طريق إهدائه تأهلا تاريخيا الى كأس العالم بعد 24 سنة من الغياب. الآن الفريق الوطني بحاجة الى مرحلة إعادة بناء، لاسيما بعد النتائج المتواضعة المسجلة في تصفيات كأس إفريقيا 2012 ، لذا يتوجب علينا الصبر وانتظار عودة “الخضر” الى الواجهة، أتمنى أن يحصل ذلك في التصفيات المقبلة الخاصة بمونديال البرازيل 2014. ❊ الشعب: وهل تظن أن هاليلوزيتش قادر على تحقيق ذلك؟ زغدود: المنتخب الوطني ليس شخص واحد، بل هو عبارة عن مجموعة من الأفراد: لاعبين، طاقم فني، إداريين، بالاضافة الى35 مليون جزائري وراء هاته المجموعة. فيما يخص المدرب البوسني وحيد هاليلوزيتش، لا أشك أبدا في كفاءته ولا في امكانياته، كما أنه يملك تجربة واسعة بعد التجارب التي خاضها مع عدة أندية كبيرة ومنتخبات وطنية، هو مدرب كبير وأتوقع أن تكون مهمته ناجعة مع منتخبنا الوطني لإحياء الروح الجماعية والارادة الفولاذية التي كانت ميزة رئيسية لعناصرها الدولية، دون نسيان اللعب النظيف والجميل المعروف عن الكرة الجزائرية، لكن بشرط أن نعطيه الوقت الكافي قبل الحكم على عمله، ضف الى ذلك تهيئة كل الظروف المناسبة له وللمنتخب بصفة عامة وانتظار النتائج في المدى المتوسط والبعيد. ❊ الشعب: وما رأيك في التغييرات التي أحدثها الناخب الوطني، بإبعاد بعض اللاعبين وتوجيه الدعوة لآخرين؟ ❊❊ زغدود: متأكد أنك تود إثارة قضية زياني وبودبوز. يا أخي المنتخب ليس ملك لأحد، الشيء الأهم هو المجموعة كما سبق وقلت لك هاليلوزيتش يعرف جيدا ما يقوم به، زياني لاعب كبير وقدم الكثير للجزائر طيلة سنوات، لكن هذا لا يعني أن مكانته مضمونة في الفريق الوطني. في كل البلدان والمنتخبات تحدث هذه الأمور التي أراها عادية جدا، الناخب الوطني هو المسؤول الأول عن خياراته وما قام به هذه المرة يدخل في نفس الاطار لقد وجه الدعوة للعناصر الأكثر جاهزية، كما أنه يركز دائما في عمله على عاملي الإنضباط والصرامة، وعدم الاعتماد على رياض ( بودبوز) يمكن إدراجه في هذا الباب، حتى يكون عبرة لباقي اللاعبين في المستقبل. ❊ الشعب: وبخصوص مباراة الغد أمام إفريقيا الوسطى؟ ألا ترى أن الفرصة جاءت في وقتها لهاليلوزيتش لتجريب لاعبين جدد باعتبارأن المباراة ليست مصيرية؟ ❊ زغدود: لا أشاركك الرأي.. كل مقابلات الفريق الوطني هامة ومصيرية، لأن سمعة البلد هي الأهم لذا يتوجب على المدرب واللاعبين تقديم أفضل ما لديهم مهما كان حجم اللقاء أو المنافس، ضف الى ذلك العامل النفسي، حيث أن الفوز غدا سيكون مفيدا جدا لمنتخبنا في باقي التحديات التي تنتظره من الناحية المعنوية. ❊ الشعب: سؤال أخير منير، ما رأيك في الاحتراف الذي تنادي به كل الأجهزة والهيئات الساهرة على رياضة كرة القدم؟ ومدى التقدم الذي أحرزته أنديتنا في الموسم المحترف الثاني على التوالي؟ ❊❊ زغدود: ألخص إجابتي فيما يخص الموضوع بإعطاء مثال بسيط لكنه حسب رأيي حقيقي لا يمكن نفيه أو تجاهله.. تخيل أن الاحتراف في كرة القدم هو عبارة عن “ناطحة سحاب” تضم عشرات الطبقات، ونحن متواجدون في الطابق الأرضي، نحاول لأن نتجاوز “الدرجة” الأولى من السلالم المؤدية الى الطبقة الأعلى في البناية.. ولك ولقراء جريدة “الشعب” الموقرة أن يحكموا على المثال الذي قدمته لكم.