عصاد: تمازيغت مكسب وطني لا أحد يشكك فيه قال وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس، إن الدولة وفرت كل الإمكانيات لتطوير وتعزيز تعليم الأمازيغية عبر الأطوار التعليمية، مؤكدا حرص القطاع على رفع مستوى تكوين المكونين. ومن جهته دعا سي الهاشمي عصاد إلى تحيين القانون التوجيهي لتعليم تمازيغت. أوضح بلعابد أن الإمكانيات التي رصدها قطاع التربية لتطوير تعميم وتعليم الأمازيغية تتركز بالأساس على الجانب البيداغوجي، لأنه يمثل الخطوة الأساسية في التقدم المطلوب، بعد مكسب ترسيمها كلغة وطنية ثانية رسمية في تعديل دستور 2016، وهوما يعتبر خطوة لا مجال للتشكيك فيها نهائيا أو الرجوع عنها. وأشار بلعابد خلال إشرافه، أمس، على منتدى تكويني لفائدة أستاذة الأمازيغية لولاية الجزائر، نظم بثانوية الرياضيات بالعاصمة إلى تطور تمازيغت بشكل كبير وارتفاع مكانتها، وأكد أنها تحظى بنفس التدابير التي تطبق على المواد الأخرى بخصوص رفع مستوى قدرات تدريسها، مذكرا أنها ضمن المواد الاساسية التي يمتحن فيها التلاميذ، مبرزا في نفس الوقت تعميم تعليمها في السنوات الأخيرة عبر كل الأطوار التعليمية. وتبرز الإحصائيات التي كشفها وزير التربية حيال تعميم تعليم الأمازيغية عن مدى تضاعف عدد الدارسين إلى أزيد من 390 ألف تلميذ مؤخرا، كما ان الطاقم البيداغوجي ارتفع هوالآخر و80 بالمائة، حيث أن أغلب الأستاذة يحملون شهادة في الأمازيغية وهوما سيؤدي حتما حسبه إلى تطويرها بإستمرار مستقبلا في ظل توفير الإمكانيات المطلوبة. كما جدد بلعابد تأكيد دعم الوزارة الدائم لتعزيز تعليم تمازيغت في الدراسة لأنها تعتبر اللبنة الأولى لتعزيز التنشئة في الفرد، قائلا «إنها تسهم في ترسيخ قيم ثورة أول نوفمبر وتسهم في ربط علاقات الأخوة الحضارية بين المواطنين، انطلاقا من دورها في تعزيز الوعي الوطني النابع من قيم الهوية الوطنية المتمثلة في العروبة والإسلام والأمازيغية. في مقابل ذلك أبرز وزير التربية ضرورة وأهمية تعزيز مفهوم الوطن لدى الأفراد للحفاظ على السيادة الوطنية، داعيا إلى توفير كل الأدوات والأجهزة التعليمية لترقية اللغة العربية التي تمثل تكاملا مع الأمازيغية، لأن البلاد بحاجة إلى كل مقوماتها الوطنية للنهوض وتحقيق تعليم نوعي يضمن فكرا محصنا من كل التحديات التي باتت تواجه المنظومة القيمية والتعليمية للأفراد. وفي سياق متصل ثمن بلعابد دور المحافظة السامية للأمازيغية في تعزيز جانب التكوين لكل الطاقم البيداغوجي، وأعلن في نفس الوقت عن تنظيم دورة تكوينية ثالثة لفائدة الأستاذة بولاية باتنة في الوقت القريب خاصة بولايات الشرق، وذلك بعد تنظيم دورة بولاية عين تموشنت في 2018، مؤكدا إرتفاع عدد الأساتذة المتخصصين بعد التحضير لتخرج أربعين أستاذ في الأمازيغية بجامعة بوزريعة. عصاد: ترسيم الأمازيغية تتويج لمسار طويل من جهته، ثمن رئيس المحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد جهود الدولة في تطوير تعليم الأمازيغية، التي تعتبر مكسبا وطنيا لا يستهان به، ولا يمكن لأحد يشكك فيه،مؤكدا التكامل بينها مع اللغة العربية، ولا يوجد أي تصادم بينهما مثلما تتحدث عنه بعض الأطراف. ولترقية الأمازيغية دعا عصاد إلى ضرورة مراجعة القانون التوجيهي لسنة 2008، في انتظار إعتماد مخطط وطني لتعميم اللغة على المستوى الوطني ليكون بمثابة مرجعية قانونية في وقت لاحق، مثمنا دور وزارة التربية الوطنية في تطوير وتعزيز تعميمها وحل المشاكل الميدانية التي تعرف سيرورة تدريسها. ونوه عصاد إلى أن ترسيم الأمازيغية هو تتويج لمسار طويل ونتيجة تضحيات قدمها مناضلين رافقتها إرادة سياسية للدولة، في إطار احترام رموز ومقومات الدولة المتمثلة في العروبة والإسلام والأمازيغية، حيث ان تعزيزها هوتأكيد للترابط بين الشعب والهوية، مؤكدا على ضرورة وضعها بعيدا عن المزايدات السياسية والحماسة الزائدة، قائلا « أن منهجية المحافظة تتركز على المنهجية العلمية، بعيدا عن التوجهات السياسية. وللإشارة فإن المنتدى التكويني لأستاذة الأمازيغية بالعاصمة يتواصل إلى لغاية العاشر من جويلية الجاري حيث يتلقى المتكونون دروسا شاملة في كيفيات التعامل مع المادة، ويؤطرهم كوادر هامة من وزارة التربية الوطنية، وكذا المحافظة السامية للأمازيغية.