ترشيح الآفلان لبوتفليقة سينهي كل الشكوك والتأويلات الآفلان متمسك بتجريم الاستعمار ولم يعطل المشروع قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن الحديث عن ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية لعام 2014 موقف طبيعي لأنه رئيس الحزب ولا يوجد من يترك رئيس حزبه ويرشح شخصا آخر، وأبقى الباب مفتوحا للناشطين في الحركة التقويمية للعودة إلى الصف، كما عبّر عن موقف الحزب المتمسك بتجريم الاستعمار. اعتبر عبد العزيز بلخادم الأمين العام للآفلان ما قاله قبل ثلاثة خلال افتتاح أشغال دورة اللجنة المركزية حول ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة موقف جد طبيعي لأن المعني رئيس الحزب أولا، وثانيا لكي يوضع حد للشك لأن الحديث والتأويلات كثرت في المدة الأخيرة، ولكي يفهم الناس بأن مسلك الآفلان واضح ومرشحه واضح.وأضاف بلخادم في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب بحيدرة تتويجا لدورة اللجنة المركزية أن مثل هذا التوضيح ضروري كي تخرج البلاد من التردد والتأويلات ولا تتعطل وتستقر وتستمر في تنفيذ برنامج النمو، لأن الانتظار المشوب بالشكوك يضر البلاد.ورفض في رده عن سؤال آخر ربط ما يحدث في الحزب بالانتخابات الرئاسية المقبلة كما رفض المقارنة بين الأزمة التي عرفها الآفلان عشية الانتخابات الرئاسية لعام 2004 وما يعرفه اليوم قائلا أن نتائج الانتخابات الرئاسية في ذلك الوقت هي التي حسمت الصراع داخل الحزب. بلخادم الذي خصص جزء معتبرا من ندوته الصحفية للحديث عن المشاكل التي يعرفها الحزب في المدة الأخيرة كرّر القول أن الآفلان ليس في أزمة، وشدّد على ضرورة فرض القانون وتطبيقه على الجميع، مشيرا أن الغضب يكون أحيانا مشروعا لكن طريقة التعبير عنه ينبغي أن تكون في الإطار النظامي الطبيعي كي لا يمس الحزب أي ضرر، وهو ما يتم بالنسبة للحركة المعارضة الحالية.كما أوضح أنه لا يوجد أي تعامل بمكيالين مع المعارضين له لأن طرح الأفكار لا يزعج( في إشارة إلى حالة بوحارة وبوخالفة) لكن الطرح التشرذمي التشطيري غير مقبول ويعاقب عليها، عائدا إلى مسألة تجميد كلا من الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة بالقول أنهم تأكدوا من الأفعال والأقوال والأفعال وعلى ذلك الأساس تم إحالتهما على لجنة الانضباط، أما تعويض كلا من محمود خوذري ومحمد بورايو في لجنة الانضباط فإن مبرر ذلك - حسب عبد العزيز بلخادم- أنهما كانا مع التقويميين وسيمثلان أمام لجنة الانضباط عندما تثبت القرائن، مشددا عل انه بعد المؤتمر التاسع سيطبق القانون بصرامة.لكن ورغم هذا التشدد أبقى الأمين العام للآفلان الباب مفتوحا أمام الجميع قائلا انه ليس له أي مشكل شخصي مع الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة المجمد نشاطهما في الحزب وبإمكانهما العودة والوقوف أمام اللجنة المركزية والتصريح بأنهما اخطآ ثم مرحبا بهم لكن ذلك يسجل في ملفيهما، موضحا هنا انه لن يكون هناك أي تطهير في الحزب، ولم يكون لذلك أي إسقاط على التعيين في الحكومة، لأن تعيين الوزراء من صلاحيات رئيس الجمهورية وحده.ويشأن عدم حضور عبد القادر حجار سفير الجزائر بالقاهرة وهل قاطع هو الآخر الدورة؟ رد بلخادم بأن حجار غاضب ولكن ليس نفس غضب الآخرين، فهو له اعتراض على تركيبة المكتب السياسي فقط.وجدّد بالمناسبة على أنه سيبادر ويتصل بالمعارضين إلا الذي لا يرغب عليه تحمل مسؤولياته شريطة أن يكون النقاش معهم فكريا وليس حديثا حول أشخاص، لأن الآفلان بحاجة لكل إطاراته ومناضليه.في موضوع آخر أبدى الأمين العام للحزب العتيد تمسك حزبه بمشروع قانون تجريم الاستعمار مع وجود اختلاف في التفاصيل مع الأحزاب الأخرى، رافضا القول بأن الآفلان عطل المشروع في المجلس الشعبي الوطني، فهو صحيح يملك الأغلبية لكن الإجراءات الداخلية لا علاقة له بها، كما رفض إعطاء المزيد من التفاصيل حول الطريقة التي يريدها الآفلان لتجريم الاستعمار. وتحدث بلخادم عن تنسيق مع أحزاب التحالف وأحزاب ومنظمات أخرى في مارس المقبل لتحديد كيفية الاحتفال بمرور خمسين عاما على استقلال البلاد.