أكد مسؤول بوزارة الشؤون الخارجية يوم الخميس أن الجزائر لم تطالب قط »بأدنى جزء« من تراب مجاور لها و سهرت منذ استقلالها على حل المشاكل الحدودية. وصرح مدير الشؤون القانونية و القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية السيد نجيب سنوسي خلال ورشة اقليمية بالجزائر حول الحدود في شمال افريقيا انه »ينبغي التذكير بحقيقة تاريخية و هي أن الجزائر لم تطالب قط بأدنى جزء من تراب مجاور لها«. وأضاف أن الجزائر انكبت غداة استقلالها »على حل مشكل الحدود مع جيرانها في المغرب العربي أو المنتمين الى منطقة الساحل«. وأشار ممثل وزارة الشؤون الخارجية الى أن »كل الاتفاقات الخاصة برسم و تعليم الحدود الجزائرية قد تمت تطبيقا لمبدأ المحافظة على الحدود الموروثة عند استعادة استقلالها«. وقد كرست القمة الافريقية الأولى التي عقدت بالقاهرة سنة 1964 هذا المبدأ. وأعرب السيد سنوسي عن ارتياحه لكون تسوية المسائل الحدودية »سمحت بابرام مجموعة من اتفاقات التعاون في مختلف المجالات من خلال وضع مشاريع مشتركة ذات طابع اقتصادي على وجه الخصوص«. كما أكد أن الجزائر »ساهمت ضمن اتحاد المغرب العربي و أطر أخرى أوسع في الاندماج الجهوي مما ينم عن إرادة قادتها في المضي نحو تعزيز السلم و الأمن و التعاون الاقتصادي من خلال مشاريع ملموسة«. وذكر في هذا الصدد أنبوبي الغاز بين الجزائر و اسبانيا و بين الجزائر و ايطاليا اللذان يعبران تونس و المغرب »و عادا بالنفع على هذين البلدين الجارين«. كما أكد أن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا الجزائر الذي سيمد أوروبا بالطاقة عبر النيجر »دليل آخر على ارادة الجزائر في أن يعود بالنفع على شعوب المنطقة«. وأضاف أنه »فيما يخص انجاز طريق الوحدة الافريقية العابر للصحراء، فإننا واثقون من أن ذلك سيسمح لعدة دول من التواصل فيما بينها و فك العزلة عنها مما يعزز و يسهل المبادلات التجارية و تنقل الاشخاص« في المنطقة. يذكر ان للجزائر حدود مع تونس و ليبيا و مالي و النيجر و موريتانيا و الصحراء الغربية و المغرب..