يحج الكثيرون من سكان عنابة والولايات المجاورة لها نحو ولاية الطارف، وبالضبط إلى القالة، وذلك منذ انطلاق موسم الاصطياف للاستمتاع بالحديقة المائية المميزة «القالة أكوالاند» التي باتت تستقطب آلاف الجزائريين، لا سيما منهم أبناء بونة من مختلف الأعمار والأجناس، والذين حولوا وجهتهم من الشواطئ التي تزخر بها هذه المدينة نحو المياه الاصطناعية. «الشعب» زارت الوجهة السياحية الساحرة وتنقل أدق التفاصيل.. وجدت العديد من العائلات الجزائرية متنفسها في مدينة الألعاب المائية، التي تتوفر على مسابح وزلاجات مائية للكبار والصغار وشاطئ اصطناعي، حيث أصبح الأطفال والشباب يفضلونها على الشواطئ، لا سيما وأن هذه المدينة تتوفر أيضا على إقامات جد راقية مطلة على البحر لاستقبال زوارها من داخل الوطن وخارجه، حيث صادف زيارتنا لهذه الحديقة المائية تواجد العديد من العائلات القادمة من خارج الوطن، لا سيما من باريس ومرسيليا وكندا، ومن دول عربية من تونس وليبيا على وجه الخصوص.. ألعاب في متناول الشباب والأطفال فالقالة المتواجدة بأقصى الشرق الجزائري، تعد واحدة من أروع المناطق السياحية بالجزائر والتي تستقطب سنويا ألاف السياح، لما تزخر به من شواطئ، بالإضافة إلى بحيراتها الأربع طونغا، الطيور، الأوبيرا والمالح، وما زادها جمالا وإقبالا حديقة التسلية المائية والتي فتحت أبوابها للزوار، بداية من شهر جوان وإلى غاية شهر أكتوبر. تضع الحديقة بين يدي الزوار أسعارا يراها البعض في متناولهم، وآخرون يطالبون بتخفيضها، حيث أن سعر التذكرة لفئة الشباب 1200 دج، و700 دج لفئة الأطفال، أما أسعار الطاولات 300 دج لأربعة كراسي وطاولة وشمسية، وبالرغم من ذلك فإن الإقبال كبير على المدينة المائية، حيث تتشكل طوابير لا متناهية للنساء والأطفال والشباب للاستمتاع بمختلف الألعاب التي توفرها «القالة أكوالاند » لزوارها. تواجدنا بهذا المكان قادنا إلى الحديث مع بعض العائلات التي أكدت على روعة المكان، حيث اعتبروه منتزها عائليا، يحقق لأبنائهم المتعة والانسجام، بعيدا في بعض الأحيان عن ضوضاء الشواطئ التي تعج أغلبها بالمصطافين وحماية لأطفالهم من مخاطر الغرق، على اعتبار أن الشواطئ باتت تحصد مئات الضحايا من مختلف الأعمار، بحسب محدثينا. في هذا الصدد، أكدت السيدة «أمينة ن.» والتي كانت برفقة زوجها وأبنائها الثلاثة، أن «أكوالاند القالة» أصبحت وجهتهم المفضلة منذ افتتاحها، لا سيما أطفالها حيث أنها لا تقتصر فقط على السباحة، وإنما أيضا على الألعاب، وهو ما أكده ابنها «إسحاق» ذو 10 سنوات على أنه أصبح يفضل هذه الحديقة المائية سواء على الشواطئ أو بقية حدائق التسلية، مشيرا إلى أنه يستمتع كثيرا بلعبة «الطوبوغون» وهو ما جعله وإخوته يستغنون عن الذهاب إلى البحر، كما قال. حديقة تستقطب الزوار من خارج الوطن من جهته، اعتبر «حسين طاهر» والذي كان مرفوقا بدوره بزوجته وطفليه، اعتبر الحديقة المائية واحدة من أفضل المرافق السياحية التي تدعمت بها ولاية الطارف، وبالضبط مدينة القالة، مؤكدا بأنها منطقة تستقطب العائلات بالدرجة الأولى، حيث يكثر بها الأزواج رفقة أبنائهم، وهو ما جعله يتوجه إليها كل نهاية أسبوع، لا سيما وأنه يقطن قريبا من حديقة التسلية المائية ولا يفصله عنها سوى بعض الكيلومترات. أما عن تسعيرة الدخول إلى المدينة المائية، أكد محدثنا «محمد الأمين سلماوي» أنها في متناول الجميع، على اعتبار أن الدخول إليها ب1200 دج، وهو ما عارضته السيدة «عائشة» والتي كانت رفقة بناتها الثلاثة وشقيقتين لها واللاتي قدمنا من ولاية سوق اهراس، مشيرة إلى أن سعر التذكرة مرتفع نوعا ما، حيث أنها برفقة بناتها الثلاثة يضطرون لدفع ما يقارب 5000 دج للدخول فقط ناهيك عن سعر الطاولة والكراسي والشمسية، إلى جانب سعر الإفطار، حيث يمنع على الزوار إدخال المأكولات معهم حفاظا على نظافة المكان، حيث وافقتها الرأي شقيقتها «ن. ابتسام» التي طالبت بضرورة إعادة النظر في تسعيرة الدخول. تجوالنا أيضا بهذا المكان كشف لنا عن إقبال عائلات من خارج الجزائر نحو «أكوالاند القالة» وبالضبط من تونس، حيث كشفت لنا «وناسة ع.» إعجابها بهذا المكان، بعد أن جاءت في رحلة سياحية إلى عنابة مع عائلتها، مؤكدة بأنها سمعت عنه من إحدى جاراتها لتقرر زيارة مدينة القالة أولا والتي يكثر الحديث عنها كما قالت في بلدها تونس، ومن ورائها زيارة هذه الحديقة المائية. من جهة أخرى، تعرف «القالة أكوالاند» حراسة مشددة لأعوان الأمن، لمراقبة على وجه الخصوص الأطفال والمراهقين، وتفادي حوادث قد تكون خطيرة، وهو ما استحسنه زوار حديقة التسلية المائية.