أعلن رئيس لجنة التحقيق بفض الاعتصام في السودان فتح الرحمن سعيد، أمس، أن أفرادا من القوات المنفذة لعملية كولومبيا أطلقوا النار على المعتصمين، مؤكدا أن ضابطا خالف الأوامر وأمر بجلد المعتصمين. وقال رئيس اللجنة إن النائب العام خاطب المجلس العسكري وطلب منه محضر تحقيق اللجنة المشكلة من قبله. وأكد أن ملثمين كانوا يطلقون النار من ساحة الاعتصام، وسمت لجنة التحقيق بالأحرف الأولى الضباط المسؤولين عن أحداث فض الاعتصام. وقال إن منطقة كولومبيا شهدت مظاهر خارجة عن القانون . وأضاف أن لجنة التحقيق اتبعت أسلوب التحقيق الاستقصائي، مؤكدا أن اللجنة حرصت على تطبيق المعايير الدولية في التحقيقات. وقال إن لجنة التحقيق تحصلت على الخطة العسكرية الأولوية لنظافة منطقة كولومبيا، لافتا إلى الحصول على 29 مستندا بينهم تقرير فني عن معاينة مكاني الاعتصام وكولومبيا. وأشار فتح الرحمن سعيد إلى أن لجنة التحقيق استمتعت إلى 59 شاهدا، وانها اعتمدت في تحديد عدد المتوفين والمصابين من سجلات المشارح والشرطة. وقال رئيس اللجنة إن 87 شخصا قتلوا وأصيب 168 آخرون في الثالث من جوان عندما فضت قوات الأمن اعتصاما للمحتجين. وأضاف رئيس اللجنة فتح الرحمن سعيد إن 17 ممن قتلوا كانوا في ساحة الاعتصام وإن 48 من الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية. وتابع قائلا إن أفرادا من قوات الأمن أطلقوا النار على المحتجين وإن ثلاثة ضباط خالفوا الأوامر بإدخال قوات إلى موقع الاعتصام. وذكر أيضا أن أمرا صدر بجلد المحتجين. في المقابل، غادر وفد مشترك من المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، أمس، إلى عاصمة جنوب السودان جوبا، للقاء قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان عبدالعزيز الحلو لبحث جهود تحقيق السلام والانخراط في العملية السياسية والسلمية. ووفق مصادر إعلامية يضم الوفد المشترك نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان «حميدتي» ورئيس اللجنة السياسية شمس الدين كباشي ونائبه ياسر العطا. فيما يضم الوفد من جانب قوى الحرية والتغيير، إبراهيم الأمين، وأحمد الربيع. وقالت المصادر إن الوفد السوداني سيبحث مع عبد العزيز الحلو جهود تحقيق السلام والانخراط في العملية السياسية والسلمية، بوساطة من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت. وتعد الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو أكبر الفصائل المسلحة في السودان، حيث تسيطر قواتها منذ عام 2012 على مناطق واسعة من ولاية جنوب كردفان، ومعقلها مدينة كاودا. وتأتي زيارة الوفد السوداني إلى جوبا للقاء الحلو ضمن مساعي استصحاب الحركات المسلحة في عملية الوفاق السياسي التي تجري بالداخل.