تنظيم الانتخابات الرئاسية مخرج الانسداد السياسي قال نور الدين بلمداح النائب عن الجالية بالمنطقة الرابعة أمريكا وروسيا، تركيا، بريطانيا، وكل دول أوروبا عدا فرنسا أن قيادة الجيش الوطني أعطت فعلا ضمانات لكل الجزائريين بأنها لا ولن تملك طموحا سياسيا، وهو ما جعلها تحظى بثقة كل أبناء الجالية الذين يؤيدون مساعيها لحل الأزمة السياسية، داعيا إلى عدم إقصاء الجالية من الحوار الوطني أو اقتصاره على فرنسا فقط. أوضح بلمداح في اتصال مع «الشعب» أن المؤسسة العسكرية أظهرت فعلا نوايا حسنة لحل الأزمة السياسية بعيدا عن إقحام البلاد في الفراغ الدستوري الذي لا يصب في خانة الحل الجذري، مؤكدا أن الحوار الوطني يبقى السبيل الوحيد لتجاوز المرحلة الراهنة والتوجه نحو الانتقال الديمقراطي. وثمن بلمداح توجيه دعوة إلى أبناء الجالية الجزائرية في الخارج لاستشارتهم في وضع خارطة طريق الحل. «الجالية شاركت في الحراك بشعارات وطنية لا راديكالية» وأضاف بلمداح، أن الجالية منذ 22 فيفري وهي متمسكة برؤية قيادة الجيش لحماية البلاد، لذلك رفعت الراية الوطنية إلى جانب ترديد شعارات مؤيدة للمؤسسة العسكرية خلال حراكها المستمر في كل بلد من بلدان العالم، لأنها تعي جيدا صعوبة المرحلة التي تمر بها البلاد، لذلك تسعى جاهدة إلى المشاركة في الحوار الوطني الذي لا ينبغي إقصاء طرف على آخر، أو اقتصار الجالية على فرنسا فقط وهذا خطأ كبير ينبغي الحذر منه، لأن الجالية الجزائرية منتشرة في كل العالم وتملك كفاءات عالية في كل الميادين خاصة الاقتصادية. ومع دعوة هيئة الحوار والوساطة للجالية المشاركة في جلسات المشاورات ثمن النائب بلمداح ذلك وأكد باسم الجالية أنه لا يمكن إقصاؤها من أي مبادرة وطنية لحل الأزمة، سيما وأنها شاركت بقوة في الحراك الشعبي السلمي بالخارج، مؤكدين واجبهم تجاه الوطن من خلال إيصال رسائل قوية إلى الداخل بضرورة التوافق والتلاحم لمسايرة مطالب الشعب دون شعارات راديكالية. منوها إلى دور الجالية في ترسيخ دعوات الحفاظ على السلمية التي باتت مثالا في العالم يحتذى به. الانتخابات الرئاسية ضامن الحل ويجمع الجزائريون في الخارج حسب بلمداح على إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت لأنها الضامن الوحيد لاستقرار البلاد، سيما مع تأثير الأزمة على الجانب الاقتصادي الذي يغفله الكثيرون من المعنيين بالحل، قائلا «نحن في مرحلة تنازلات من أجل الوطن»، وهو ما يدعو إلى الالتفاف حول الانتخابات وتفادي الفراغ الدستوري، مؤكدا أنه بعد مرور ستة أشهر من الأزمة لا يسجل أي خوف على الجزائر لأن الجميع يسعى إلى الحل الجذري. ومن المنتظر أن تسهم الجالية الجزائرية في صياغة رؤية لبناء دولة حديثة ترتكز على الاقتصاد القوي، حيث كشف بلمداح عن كفاءات جزائرية هامة في المجال الاقتصادي في العالم، خاصة إصلاح البنوك، وغيرها من القطاعات ذات الأهمية في النهوض الاقتصادي السريع في ظل توفر إرادة حقيقة لبلوغ ذلك بعد تجاوز الأزمة السياسية.