فضاء لاكتشاف ما تخبّئه الجزائر العميقة من كنوز ثقافية و مواهب بمشاركة 5 فنانين تشكيليين قدموا من ولايات تيبازة، الجزائر، بومرداس والبليدة، تتواصل بالمكتبة البلدية محمد فنجال بشرشال الطبعة 19 لتظاهرة «لقاء الصيف «، التي عكفت على تنظيمها سنويا بلدية شرشال بالتنسيق مع الفرع الولائي للاتحاد الوطني للفنون التشكيلية. «الشعب» زارت التظاهرة وتنقل ادق التفاصيل. بحسب ما علمته «الشعب» من مسيرة المكتبة البلدية بشرشال، السيدة تفيدة سبتي، فإنّ التظاهرة تستقطب منذ افتتاحها شهر جويلية الزوار الذين استمتعوا بابداعات أنامل فنانين انعشوا صيف تيبازة 2019 . التظاهرة تتواصل الى نهاية شهر اوت الجاي مرافقة بذلك مجمل المصطافين الوافدين الى مدينة شرشال بمعية العائلات ا ، بحيث تمّ عرض ما يربو عن 30 لوحة فنية من طرف 5 فنانين محترفين وموهوبين ساهموا جميعهم في التعبير عن عدّة مواضيع اجتماعية و ثقافية و تاريخية تعتبر في واقع الأمر من تلك التي كثر عليها الحديث و أسالت الكثير من الحبر خلال السنوات المنصرمة. و في السياق ذاته قالت تفيدة سبتي، أنّ جلّ المدارس الفنية حاضرة بالتظاهرة التي لقيت استحسان الزوار، كما طرحت عدّة مواضيع تعنى بالمرأة باعتبارها ركيزة المجتمع و الطبيعة باعتبارها ميزة خاصة ببلاد الجزائر و كذا ببعض الطبوع الثقافية المنتشرة عبر الوطن بالشكل الذي يبرز الثراء الثقافي الجزائري الذي يستمدّ جذوره من الأزمنة الغابرة، و قد ساهمت جمالية بعض اللوحات في ترويج ظاهرة تسويقها لبعض المهتمين بها، و من ثمّ فقد تحولت تظاهرة لقاء الصيف الى موعد لادراج الفن التشكيلي الوطني ضمن المسار السليم في اطار التنمية الاقتصادية المستدامة. و على مدار موسم الاصطياف ،تفتتح مكتبة شرشال أبوابها للزوار من التاسعة صباحا الى غاية منتصف الليل لمرافقة المصطافين و أبناء المنطقة الراغبين في الاكتشاف و الاطلاع عما تخبّئه الجزائر العميقة من كنوز ثقافية و مواهب متيّزة. ويزداد الإقبال كثافة خلال الفترة الليلية حينما ينهي المصطافون جولاتهم الماراطونية مع عالم البحر والرمال و تلجأ العائلات للخروج من قوقعة البيت لقضاء أوقات مريحة خارجة بعيدا عن أشعة الشمس اللاسعة و الحارقة. و من هذا المنطلق تمّ تمديد نشاط المكتبة الى غاية منتصف الليل، بالتوازي مع برمجة جملة من السهرات الفنية لفائدة الجمهور العريض تندرج ضمنها تلك التي أعدتها لجنة الحفلات للمدينة مؤخرا و التي شملت مجمل الفرق الثقافية المحلية، إضافة الى سهرات أخرى مقترحة من طرف مديرية الثقافة بالولاية ضمن برنامج محلي يهدف الى تشجيع الأصوات الفنية المحلية و تنشيط المشهد الثقافي المحلي