اعتبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أمس، أن علاقات بيلاروسيا مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) «لن تؤذي» التعاون مع روسيا في المجال العسكري وغيره. أوضح وزير الدولة في مجلس الأمن البيلاروسي ستانيسلاف زاس، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، أن رئيس لوكاشينكو يؤكد أن علاقات بيلاروسيا مع حلف (الناتو)، بما في ذلك مع الدول المجاورة، «لا تتطور على حساب التعاون مع روسيا «. أضاف أن شركاء بيلاروسيا «يدركون تماما قيمة وحجم العلاقات التي تربط مينسك بموسكو بالرغم من أن بيلاروسيا منفتحة» على دول الناتو ودول الجوار،الدليل على ذلك أن المسؤولين البيلاروسيين يلتقون باستمرار مع مسؤولي الدول الغربية، واجتمعوا في العاصمة البولونية وارسو قبل أيام مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون»، مبرزا أن «الكل يعرف أن بيلاروسيا حليف استراتيجي وشريك مهم لروسيا». أكد أن بيلاروسيا «تطور اتصالاتها مع جيرانها الغربيين ومع روسيا في نفس الوقت»، مشيرا الى أن أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف سيزور بيلاروسيا، الأسبوع المقبل، وهي «زيارة مبرمجة في السابق، وليست مرتبطة بأي حال من الأحوال بأي أحداث دولية معينة «. رأى أن بيلاروسيا «تتشاور وتتحاور باستمرار مع الشركاء الدوليين حول الآليات الدولية لتحديد الأسلحة وأمن المعلومات، قائلا: «لا يمكن حل هذه المشاكل باستخدام توجه واحد فقط، ومن المهم بناء أسس حوار مع جميع الفعاليات الدولية «. أبلغ وزير مجلس أمن البيلاروسي، رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو عن نتائج الاجتماع مع بولتون في وارسو، مشيرا الى أن الرئيس البيلاروسي أكد استعداده للنظر في مقترحات الشركاء الغربيين، والتي طرحت بعد زيارة المساعد الأمريكي للرئيس جون بولتون إلى بيلاروسيا والمفاوضات التي احتضنتها وارسو بشأن القضايا الأمنية الدولية والإقليمية الراهنة.