ستكون أنظار عشاق الكرة الجزئرية مشدودة بداية من اليوم إلى المغرب والذي سيحتضن الدورة النهائية والحاسمة المؤهلة لمسابقة كرةالقدم الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، ويتواجد المنتخب الوطني الأولمبي ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات المغرب البلد المضيف والسنغال ومنتخب نيجيريا، بينما يتواجد في المجموعة الثانية كل من مصر وكوت ديفوار ومنتخب جنوب افريقيا وكذلك الغابون. وارتأينا تسليط الضوء على منافسي المنتخب الأولمبي لكرة القدم في المجموعة الأولى ويتعلق الأمر بكل من: المغرب، السنغال، نيجيريا. السنغال.. لاستعادة أمجاد الماضي يخوض المنتخب الأولمبي السنغالي لكرة القدم الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية لندن 2012 بنية التأهل وتمثيل افريقيا لاستعادة أمجاد الكرة السنغالية ، حيث استطاع مدرب المنتخب الأولمبي السنغالي “عبد اللاي سار” الوصول رفقة أشباله إلى هذا الدور الحاسم ونسيان خيبة الإقصاء من تصفيات كأس افريقيا لأقل من 21 سنة على يد المنتخب المصري في آخر مباراة في التصفيات. لكن هذا الأمر لم يحبط هذا المدرب بل واصل مهامه وبعد مشوار جيد في التصفيات المؤهلة للدورة النهائية يعبر من المرشحين بقوة ومن المنتخبات الصعبة في هذه المجموعة خصوصا أنه يعرف جيدا الكرة المغاربية بحكم أنه أقصى في آخر مباراة قبل هذه الدورة منتخب تونس. وتحسبا لهذه الدورة استدعى مدرب “أسود التيرانغا” 23 لاعبا من بيهم 13 لاعبا ينشط في أوروبا أبرزهم حارس مرمى سوشو الفرنسي ديمباكامارا ومدافع ليون الفرنسي لامين قاساما وعمر واد مهاجم ليل الفرنسي، إضافة إلى مهاجم اوكسير ديلاني فال، واستعدادا لهذه الدورة كان المنتخب السنغالي قد خاض تربصا تحضيرا بمصر وأجرى مباراتين وديتين ضد المتخب الأولمبي المصري انتهت الأولى بالتعادل السلبي، بينما انتهت الثانية بالتعادل الايجابي هدف في كل شبكة. ويتميز المنتخب السنغالي بالبنية المرفولوجية القوية للاعبيه إضافة إلى إتقانه الهجمات المرتدة التي ينفذها بسرعة فائقة بقيادة وسط ميدان سوشو الفرنسي روماريك لوبي، لكن المشكل الذي يؤرق المدرب “سارهو” ضعف الوسط الدفاعي للفريق، حيث لا يملك المنتخب لاعبي إرتكاز جيدين يمكنهم تكسير وبناء الهجمات وارتكابهم لأخطاء في التغطية غالبا ما كانت تكلفهم غاليا. المغرب.. الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور «كل الظروف مهيأة للوصول إلى الأولمبياد” بهذه الجملة أجاب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن سؤال حول جاهزية المنتخب الأولمبي المغربي لهذا الدور الحاسم، ويعكس هذا التصريح “الصحة الجيدة” التي تتمتع بها الكرة المغربية حاليا، وذلك من خلال وصول المنتخب الأول لكأس أمم افريقيا. واستعدادا لهذه الدورة استدعى المدرب الهولندي فيربيك 23 لاعبا من بينهم 14 لاعبا محترفا ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، كما استعان الهولندي فيربيك بلاعب المنتخب الأول مهدي غونزاليس كارسيلا لاعب فريق أنجي ماشكالا الروسي، والذي سيقدم دون شك دعما قويا لزملائه. وإضافة إلى كارسيلا يضم المنتخب المغربي لاعبين مميزين على غرار القائد إدريس فتوحي وسط ميدان نادي ايستر الفرنسي ومهاجم ليرس البلجيكي سفيان بيداوي، لكن اللاعب الأهم في الرسم الخططي للهولندي فيربيك، هو متوسط ميدان نادي خيتافي الاسباني اللاعب عبد العزيز برادة ، إضافة إلى مدافع اسبانيول برشلونة الاسباني اللاعب زهير فيدال ووسط ميدان الندهوفني الهولندي عماد نجاح ومهاجم نادي لان الفرنسي ياسين القاسمي، لكن ورغم توفر المنتخب الأولمبي المغربي على فرديات لامعة، إلا أن ما يؤرق المدرب فيربيك هو نقص الانسجام داخل الملعب، وهذا ما يظهر خلال المباريات، خاصة المباراة الفاصلة التي تأهل من خلالها إلى هذا الدور الحاسم فقد واجه منتخب الكونغو الديمقراطية والذي أسال العرق البارد لأسود الأطلس الذي فازوا عليه بالمغرب ذهابا بهدفين لهدف وتعادلوا إيابا هدف لمثله، أما المشكل الثاني الذي يعاني منه المدرب، هو عدم جاهزية اللاعب كارسيلا الذي لا يلعب أساسيا في فريقه الروسي انجي ماشكالا وبالتالي، فهو يعاني من نقص المنافسة الذي سينعكس سلبا على أدائه في الميدان. نيجيريا.. التأهل لتعويض إخفاق المنتخب الأول يطمح المنتخب الأولمبي النيجيري لكرة القدم إلى المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، لثاني مرة على التوالي، فرغم مرور الكرة النيجيرية بفترة صعبة تجلت في فشل المنتخب الأول في الوصول إلى كأس أمم افريقيا، لهذا سيكون على عاتق المنتخب الأولمبي تعويض إخفاق المنتخب الأول والوصول للأولمبياد، وتعتبر نيجيريا من المنتخبات الافريقية المواظبة على المشاركة بانتظام في هذه المنافسة. وتحسبا للدورة استدعي مدرب المنتخب الأولمبي الدولي النيجيري السابق “أوستين اغوافون” 23 لاعبا من بينهم 09 لاعبين محترفين في أوروبا أبرزهم متوسط ميدان بارما الايطالي “ايبورا نوانكو” إضافة إلى مدافع فيتوريا سيتوبال البرتغالي “تيرناسوسوان” ومهاجم المريخ السوداني “ستيفان وارغو” وكذلك مهاجم شيفلد الانجليزي “دانيال اوشجي”، وتكمن نقطة قوة المنتخب النيجيري في الإنسجام الكبيرين مختلف خطوطه إضافة إلى قوته الهجومية الضاربة، حيث نجد من بين 23 لاعبا سبعة لاعبين ينشطون في الهجوم وهوما يبين النزعة الهجومية التي يلعب بها المنتخب النيجيري، لكن الذي يؤرق مدرب المنتخب “أوستين اغوافون” هو غياب خمسة لاعبين أساسيين شاركوا خلال التصفيات بعد رفض أنديتهم الأوروبية تسريحهم للمشاركة في هذه الدورة كونها خارج تواريخ الفيفا. ولعلّ أبرز لاعب سيغيب هو قائد المنتخب “لقمان هارونا” متوسط ميدان نادي دينامو كييف الأكراني، إضافة إلى صاحب اليسرى القوية “أوبي” لاعب أنتيرميلانو الايطالي، ولهذا السبب تنقل مدرب الفريق إلى أوكرانيا وايطاليا لإقناع مسؤولي ناديي دينامو كييف الأكراني وانتر ميلانو لتسريح لاعبيه هارونا وأوبي، إلا أن محاولاته باءت بالفشل. وهو ربما ما سيؤثر على مستوى المنتخب النيجيري في هذه الدورة.