داربي عاصمي واعد بين المولودية والاتحاد بأهداف متباينة

الرابطة المحترفة الأولى

تشهد اليوم الجولة ال 11 من البطولة الوطنية المحترفة في قسمها الأول عدة لقاءات نارية، يتقدّمها الداربي العاصمي بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، والذي سيكون على ميدان 5 جويلية الأولمبي.
وبالنظر لحساسية المواجهة بين الفريقين بما أنه كلاسيكو عريق بينهما، فان الضغط سيكون كبيرا على اللاعبين من الجانبين من أجل تحقيق الفوز بالمباراة ال 73 لهذا الداربي، الذي تبقى فيه السيطرة من ناحية عدد الفوز باللقاءات التي لعبت إلى العميد، وآخرها كان الموسم الماضي عندما انتهت نتيجة الإيّاب ب (2 1) بملعب بولوغين.
ولهذا فإن فريق اتحاد العاصمة سيحاول تأكيد النتائج التي يحققها منذ بداية الموسم الحالي من خلال الإطاحة
بغريمه التقليدي، وبالتالي سيطرته على الداربيات التي لعبها خلال الجولات السابقة، خاصة وأنّ اللاعبين مشحونون بمعنويات عالية بعد الفوز الأخير الذي حققوه على حساب مولودية سعيدة رغم صعوبة اللقاء.
ومن جهة أخرى، فإنّ أبناء سوسطارة يريدون الفوز من أجل كسر قاعدة السقوط أمام العميد كلّما كانت المواجهة بينهما في مثل هذه الظروف، بمعنى حتى وإن كانوا في أفضل حالاتهم، وذلك بالنظر إلى المعطيات التي يتوفّر عليها متصدر الترتيب الحالي سواء بشريا أو ماديا، وهذا ما قد يسمح لهم بتحقيق الفوز الذي يبقى طعمه خاص.
الاتحاد تدرّب أمس
بحضور كل اللاّعبين
ولهذا، فإنّ المدرب أولي نيكول عقد ندوة صحفية بعد نهاية اللقاء الذي جمعهم مع مولودية سعيدة، وكشف أنه أفضل اختبار له من أجل التحضير للداربي الذي يعرف قيمته جيدا خاصة من جانب الأنصار، الذين يريدون دائما الفوز على العميد. وأعطى من خلالها البرنامج الذي سطّره قبل موعد اليوم، وذلك بمنحه نصف يوم راحة للاعبين، ثم القيام بحصة استرجاع خفيفة في المساء، ميّزها حضور العناصر التي كانت تعاني من الإصابة على غرار لموشية، دهام، منصوري، بزاز، حمية وبوعلام. ويبقى الغائب الأبرز عن الداربي هو الحارس زماموش، الذي خرج مصابا من المباراة الأخيرة لذات السبب، في حين برمج مدرب الاتحاد حصتين تدريبيتين يوم الخميس، واحدة في الصباح وميّزها التركيز على الجانب التكتيكي، أما في المساء فكانت من أجل معرفة مدى جاهزية بعض اللاعبين من الناحية البدنية.
أمّا أمس، خصص نيكول وقتا من أجل الحديث إلى أشباله وذلك لنسيان الفوز على سعيدة والتركيز على لقاء اليوم، والرفع من معنوياتهم بما أنّ الجانب النفسي يلعب دورا كبيرا، ولكن الغرور قد يؤدي إلى عكس التوقعات والسقوط في فخ الهزيمة التي لا يريدها.
عناصر الاتحاد
يعرفون مهمّتهم جيدا
وعن اللاعبين فمن دون شك أنّهم يعرفون طعم الفوز بهذا الداربي، ولهذا فهم مطالبون بتقديم كل ما لديهم فوق الميدان من أجل الظفر بالنقاط الثلاث أمام الجار والغريم مولودية الجزائر، وبالتالي إسعاد آلاف الجماهير الذين سيتنقّلون إلى مدرّجات ملعب 5 جويلية.
العميد يمرّ بظروف صعبة، لكن التحدي قد يعكس الواقع...
من الجانب الآخر، نجد بأن فريق المولودية يمرّ بظروف جدّ صعبة منذ بداية الموسم، ولهذا فهو يقبع في المراكز الاخيرة من سلم الترتيب ب 5 نقاط فقط، وهذا راجع إلى سلسلة النتائج السلبية التي تطارد عميد الاندية الجزائرية، وآخرها كان السقوط أمام جمعية الخروب بثنائية.
وبالتالي، فإنّ الداربي العاصمي الذي طالما سيطروا عليه ضد الاتحاد، قد يعيد الفريق إلى السكة ويخرجه من الدوامة التي يعيشها بالنظر إلى المشاكل الداخلية، وكذا شبح الإصابات الذي يبقى يطارد اللاعبين، على غرار القائد بابوش الذي تحوم الشكوك حول مشاركته اليوم، إضافة إلى يعلاوي وزدام. وهذا الثلاثي يتابع علاجه أين أجروا فحوصات بالاشعة من أجل معرفة مدى خطورة الإصابة، وإن كان يستطيع المشاركة من عدمها.
ولكن تبقى كرة القدم تصنع المفاجآت، ولا شيء اسمه مستحيل بها، ورغم كل المعطيات التي ذكرناها عن المولودية إلاّ أنّ نشوة الفوز باللقاء إضافة إلى أنّه كل الأمور واردة ولا نستطيع القياس بما أنه داربي قد يحدث الفارق.
وبعد الرحلة الشاقة التي قادت عناصر المولودية إلى الخروب من أجل ملاقاة الجمعية المحلية، إلاّ أنّهم عادوا إلى العاصمة صبيحة الأربعاء، أين برمج المدرب حصة استرجاع للاعبين الذين شاركوا في اللقاء، في حين تدرّبت بقية العناصر التي لم تلعب بشكل عادي، وذلك من أجل الحفاظ على المستوى البدني لهم باستثناء المصابين الذين بقوا مع الطبيب.
كما قام براتشي باجتماع مع لاعبيه حثّهم من خلاله على نسيان الهزيمة والدخول في جو التحضير لمباراة اليوم، وحفزهم من أجل الفوز بها، إضافة إلى تحفيزات مالية من الإدارة والتي بلغت 10 ملايين مقابل الحصول على النقاط الثلاثة. في حين نجد بأن بعض الأمور الإيجابية التي من شأنها أن تخدم العميد والمتمثلة في عودة شاوشي بعد نفاذ عقوبته، وكذا الدعم الجماهيري الكبير الذي قد يرفع من معنويات اللاعبين من أجل رد الجميل لهم وإسعادهم.
وبهذا نجد بأن الأمور جدّ حساسة خلال لقاء اليوم رغم تباين المعطيات بين فريق يتصدّر الترتيب بعيد عن المشاكل، وبحوزته عتاد بشري ضخم، وآخر يعاني من غيابات كثيرة وتوترات داخلية.
لكن يبقى للداربي طعم خاص وبعيد عن كل التوقعات بما أنّ الفريق الذي يكون في يومه هو الذي يفوز، وعلى أمل أن تكون الروح الرياضية بين الجماهير العاصمية، وجاهزية أرضية الميدان التي كانت مؤخّرا كارثية من أجل مشاهدة مباراة ترقى إلى المستوى المطلوب.
برنامج الجولة ال11
نصر حسين داي - مولودية وهران
شباب باتنة - شباب بلوزداد
شباب قسنطينة - مولودية العلمة
شبيبة بجاية - اتحاد الحراش
سا 00 . 18 :
مولودية سعيدة - شبيبة القبائل
وفاق سطيف - وداد تلمسان
جمعية الشلف - جمعية الخروب
مولودية الجزائر - اتحاد الجزائر