تخصيص 50 مليار دينار لتهيئة الطّرق الوطنية على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية برج بوعريريج، كشف مصطفى كورابة وزير الأشغال العمومية من برج بوعريريج، أن الفيضانات الأخيرة وسيول الأمطار إجتاحت عددا من ولايات الوطن، مؤكدا أنها لم تؤثر كثيرا على الطرق الوطنية والولائية والشبكة الوطنية للنقل باستثناء إنهيار منشاة فنية واحدة بولاية المدية، والتي سيتم التكفل بإعادة ترميمها في أسرع وقت. بخصوص الطريق السيار شرق غرب، أكد الوزير أن مراكز الدفع على مستوى الطريق السيار ستدخل حيز الخدمة رسميا مطلع سنة 2021، وذلك بعد الإنتهاء منها وتجهيزها، مضيفا أن المقطع الأخير المتبقي من الطريق السيار، والذي يربط منطقة الذرعان بالطارف بالحدود الجزائرية التونسية سينتهي رسميا نهاية شهر نوفمبر، وسيتم تسليمه ووضعه حيز الخدمة. وكشف الوزير في إطار البرامج المستقبلية للقطاع عن تخصيص مبلغ 50 مليار دينار لإعادة تهيئة جميع الطرق الوطنية والطرق الولائية مع إعطاء الأولوية للطرق الولائية الهامة، وهو برنامج سيتم انطلاق فيه مطلع سنة 2020، كما قررت الوزارة أيضا تجهيز عمال القطاع بألبسة خاصة، وذلك لتفادي حوادث المرور والحوادث المميتة، خاصة وأن العمال يشتغلون على محاور طرقات تعرف حركة سير وخطورة على سلامتهم. وأكد كورابة على المستوى المحلي بولاية برج بوعريريج أن المقاطع المتبقية على الطريق الوطني 45 الذي يربط برج بوعريريج بالمسيلة، سيتم التكفل بها لتكون مزدوجة، كما أنه سيسعى للإسراع في إنجاز الطريق الاجتنابي لمدينة الياشير، والطريق المزدوج الذي يربط بلديات بليمور والعناصر بالطريق الوطني رقم 05، بالإضافة إلى السعي لدراسة إنجاز إزدواجية طريق برج الغدير برج بوعريريج، بإعتبار أن الطرقات المذكورة تشكل خطرا وتسجل يوميا حوادث خطيرة ومميتة. زيارة وزير الأشغال العمومية إلى برج بوعريريج تضمن برنامجها تقديم عرض حول القطاع، وإعطاء إشارة إعادة تأهيل 5.5 كلم من الطريق الوطني رقم 5 ببلدية الياشير، بالإضافة غلى إعطاء إشارة إنطلاق مشروع دراسة وإنجاز إزدواجية الطريق الوطني 103 بين عين تاغروت وتيكستار بطول 10 كلمكما قام الوزير بتدشين جسر السكة الحديدية العلوي ببلدية تيكستار، وإطلاق أشغال إعادة تهيئة 14كلم من الطريق الوطني 106 الرابط مجانة بثنية النصر. وردّ كورابة على مطلب سكان ولاية برج بوعريريج بخصوص إنجاز مدخل ثالث للطريق السيار إلى عاصمة الولاية، أن الأمر ليس مستحيلا في حال توفر الأموال، لكنه من جهة أخرى أكد أن عملية إنجاز المداخل للطريق السيار كانت مدروسة في المشروع، مضيفا أن أي مدخل للطريق السيار يجب أن يكون مرفقا بمركز للدفع.