ضبط الناخب الوطني جمال بلماضي التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها أمام المنتخب الكولومبي، حيث قرّر الاعتماد على نفس التشكيلة التي لعبت نهائي «الكان» مع عودة عطال الى الرواق الأيمن من الدفاع. حلّت أمس بعثة المنتخب الوطني بمدينة ليل الفرنسية تحسبا لمواجهة منتخب كولومبيا وديا، حيث قرّر الناخب الوطني إجراء تغيير جذري على التشكيلة من خلال العودة الى القائمة التي لعبت نهائي «الكان» الماضي أمام السنغال. وطالب بلماضي العناصر التي ستشارك بصفة أساسية بضرورة إظهار الوجه الحقيقي لبطل افريقيا، خاصة أن الجميع استاء من المستوى المتواضع الذي ظهر به المنتخب أمام الكونغو. سيقوم الناخب الوطني بتعديل خياراته الفنية خلال الفترة المقبلة من خلال تفادي إستدعاء بعض العناصر التي خيبت ظنه امام الكونغو بعد أن منحها الفرصة كاملة للتعبير عن إمكانياتها. وغامر مدرب «الخضر» بإجراء ثمانية تغييرات على التشكيلة الأساسية، ولحسن الحظ فإن المنافس لم يكن قويا ولم يحسن استغلال هفوات زملاء عبد اللاوي، وإلا لاهتزت شباك الحارس عز الدين دوخة عدة مرات في الشوط الأول من المباراة. من بين السلبيات أن خط الدفاع لم يكن منسجما، ونقطة ضعفه كانت في الظهيرين الأيمن والأيسر، كما أن التنسيق بين بن سبعيني وتاهرات لم يكن جيدا أيضا في المحور، و كان أداء أيوب عبد اللاوي على الجهة اليسرى للخط الخلفي وحساني على الجهة اليمنى مخيبا، إذ ارتكب هذا الثنائي العديد من الأخطاء ولم يساهم كثيرا في صنع الهجمات في الرواقين. وظهر الارتباك على الثنائي المذكور، حيث ضيّعا العديد من الكرات السهلة وهو أمر غير مقبول في تشكيلة منتخب قهر أقوى منتخبات القارة السمراء قبل أربعة أشهر فقط وعاد بالتاج الإفريقي من مصر. وحتى بن رحمة وزين الدين فرحات لم يظهرا بالأداء المتوقع منهما، فقد تميّز لعبهما بالعشوائية وتضييع العديد من الكرات بسهولة كبيرة في خط الوسط، وتسبّبا في تكسير العديد من العمليات الهجومية. ورغم تغييرهما للمناصب، إلا أنه لم يتغير أي شيء في أدائهما، والطريقة التي عبر بها بلماضي عن الأداء الهزيل لعدد من لاعبيه دليل على أنه لن يعتمد عليهم مرة أخرى، بحيث قال إن البعض خيب ظنه كثيرا. المباراة رقم 70 لمبولحي مع «الخضر» سيكون الحارس الأول للمنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي أمام فرصة للاقتراب من المدافع الدولي السابق مجيد بوقرة من حيث عدد المشاركات مع المنتخب الأول، في حال إعتمد عليه المدرب جمال بلماضي في ودية الغد أمام منتخب كولومبيا التي ستقام بمدينة ليل في فرنسا. وشارك حامي عرين «الخضر» لحد آخر لقاء ودي أمام البنين في 69 مناسبة بقميص المنتخب الوطني، أي بفارق مباراة واحدة عن بوقرة وب 5 مباريات عن المدافع السابق محمود قندوز و8 مباريات كاملة عن وسط الميدان مفتاح محي الدين الذي يجمع 77 مواجهة بألوان المنتخب الوطني. ويتجه مبولحي بخطى ثابتة لكسر كل الارقام من حيث عدد المشاركات بداية بمواجهة الغد أمام كولومبيا، خاصة أن بلماضي سيعتمد على التشكيلة الأساسية. قرار غريب من كيروش استغربت الصحافة الكولومبية القرار الذي اتخذه مدرب المنتخب كيروش عقب مواجهة الشيلي، حيث أكدت أنه قرر عدم إجراء أي حصة تدريبية قبل مواجهة المنتخب الوطني، وهو ما أثار حفيظة الصحافة الكولومبية . وفضل كيروش إجراء حصص استرخائية فقط قبل مواجهة المنتخب الوطني بحكم أن أشباله اجروا مباراة يومين فقط قبل مواجهة المنتخب الوطني عندما واجهوا الشيلي وتعادلوا معه سلبيا.