ينظَم مخبر المخطوطات الجزائرية في غرب إفريقيا، التابع للجامعة الإفريقية "أحمد دراية" بأدرار، ندوة علمية حول "المخطوطات الجزائرية وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية" ، يومي 29 و30 نوفمبر من السنة الجارية. يهدف هذا الملتقى إلى فتح ورشات تكوينية متخصصة لطلبة الدراسات العليا خاصة ، ومجموع الطلبة والباحثين عامة، محاولة التوصل إلى وضع فهارس "بيبليوغرافيا" للمخطوطات الجزائرية، وكذا التعريف بالتراث الجزائري المخطوط المبعثر في رفوف المكتبات والخزائن وتسهيل مهمة الوصول إليه تحقيقا ودراسة، والتعريف بجهود الجزائريين في مجال الحضارة الإنسانية عموما، وتبيين دور الجزائريين في نقل العلوم والمعارف داخل القارة الإفريقية وخارجها، وكذلك تحديد أماكن النشاط العلمي للعلماء الجزائريين في العالم توثيق صلة الربط التاريخي بين الجزائر ومحيطها الإفريقي والعالمي، بالإضافة إلى الاستعانة بجديد البحث العلمي في قضايا المخطوطات، فتح ورشات تكوينية متخصصة لطلبة الدراسات العليا . يرى المنظمون أن تقدم أي شعب مرهون بإيمانه بعناصره الذاتية من خلال ما يكتسبه من تراث فكري وثقافي وحضاري، والنهوض عند كل المجتمعات البشرية في الماضي والحاضر مرتبط بإحياء هذه العناصر الحضارية الخلاقة، ولا شك أن المخطوطات تمثل الجانب الأهم من هذا التراث، والجزائر تعتز وتفتخر بتراثها الهائل من المخطوطات القيمة والنفيسة التي ورثها الخلف عن الأسلاف في مختلف العلوم، والمعارف، وهي تعد بحق إضافة متميزة إلى ما أنتجه العقل البشري النير عبر مسيرته التاريخية، ولقد استطاع المسلمون بفضل هذه المخطوطات أن يقوموا بإيصال جميع العلوم والفنون إلى كثير من البلدان آنذاك والتي أسهمت في ترقيتها وتحضرها، وكما هو معلوم فإنّ عددا كبيرا من هذه المخطوطات أصابها التلف من جراء العوامل الطبيعية وسوء التخزين والحروب والحوادث، والمخطوطات المتبقية هي أكبر دليل على الآثار المتبقية من الثقافة الإسلامية العظيمة التي قام بها المسلمون. ومن هذا المنطلق يروم مخبر المخطوطات الجزائرية في غرب إفريقيا إرساء أرضية للبحث والاستشارة عبر ملتقاه الدولي الثالث الذي سيقيمه، بتسليط الضوء على قضايا المخطوطات الجزائرية، واقعها وآفاقها، ثم إسهامها في نشر الحضارة الإنسانية، حيث تتم أشغال الملتقى عبر ورشتين كبيرتين، تكون الأولى منها عامة ومفتوحة لكافة طلبة الجامعة وهواة البحث في قضايا التراث، والثانية تكون متخصصة وتستهدف طلبة الدراسات العليا أساسا . وتنظم الورشة العامة، تحقيق المخطوطات بين النظرية والتطبيق، المخطوطات الجزائرية الفهرسة والتحقيق، المخطوطات الجزائرية في العالم، الرحلة والأثر، المخطوطات الجزائرية بين الرفوف والرقمنة، أما محاور الورشة التكوينية المتخصصة فتتناول تجارب شخصية في تحقيق المخطوطات "كوديكولوجيا" المخطوط العربي. ومن اجل المشاركة ينبغي أن يكون العمل فرديا وجديدا لم ينشر من قبل أو قدم في ملتقى، وأن يكون الموضوع منسجماً مع أحد محاور الملتقى، وضرورة ملء استمارة المشاركة، وستكون لغات المؤتمر العربية، الفرنسية والإنكليزية، بالإضافة إلى ضرورة إرفاق ملخص باللغة الأجنبية، بالنسبة للمداخلة المكتوبة بالعربية والعكس صحيح، وحدد تاريخ 28 أفريل الجاري كآحر أجل لاستقبال الملخصات، وتكون الردود المقبولة على الملخصات جاهزة ابتداء من 15 ماي، في حين أن آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة هو 30 سبتمبر، والردود المقبولة منها ستكون ابتداء من 20 أكتوبر.