الحذر من النظر إلى الشمس مباشرة بالعين المجردة أو بنظارات شمسية سيكون الفلكيون والجمهور العام في الجزائر وبعض دول العالم يوم الاثنين 11 نوفمبر الجاري، على موعد ، مع حدث فلكي نادر الحدوث يتمثل في عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس. جاء هذا في بيان أصدرته الجمعية العلمية الفلكية البوزجاني بالمدية تلقت «الشعب» أمس نسخة منه. أكدت هذا الجمعية العلمية الفلكية البوزجاني مضيفة ، أن الحدث محل الانتظار، يبدأ العبور على الساعة 12:35 ظهرا بالتوقيت العالمي (الجزائر:+1سا) ويبلغ ذروته على الساعة 15:20 (ت ع) لينتهي على الساعة 18:04 (ت ع)، وتدوم مدة العبور 5 ساعات ونصف. وبحسب الجمعية التي يرأسها جمال فهيس وهو عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، فان العبور لا يحدث إلا لكوكبي عطارد والزهرة فقط لوجود مداريهما بين الأرض والشمس، أو للقمر في حالة الكسوف.ونظرا لصغر عطارد وقربه الشديد من الشمس، فإنه سيبدو كنقطة داكنة صغيرة جدا قطرها الظاهري بزاوية 12 ثانية قوسية ، تنتقل ببطء أمام الشمس من الشرق نحو الغرب، كما لا يمكن مشاهدتها إلا باستعمال أجهزة تلسكوب مزودة بمرشحات(filtre) لتفادي إلحاق الأذى بالعين. جدير بالذكر، أن عبور عطارد أكثر تكرارا من عبور الزهرة لقربه وسرعة دورانه حول الشمس ، حيث يتم دورته حول الشمس في 88 يوما فقط، لذا فهو لا يحدث إلا 14مرة فقط في القرن الواحد وفي شهري ماي أو نوفمبر من السنة ، و آخر عبور لعطارد وقع يوم 9 ماي2016 أما القادم فسيكون يوم 13 نوفمبر2032 بحول الله. يمكن متابعة بعض مراحل العبور القادم في عدد من دول العالم العربي ،غرب آسيا ،أوروبا وغرب افريقيا نظرا لغروب الشمس فيها قبل انتهاء الظاهرة . اما في شرق القارة الأمريكية وامريكا الجنوبية فيمكن متابعة كل مراحله . أما في الجزائر وخاصة بالولايات الوسطى والغربية والجنوبية، فإنه يمكننا متابعة معظم المراحل من بداية الظاهرة الى غاية غروب الشمس تباعا على المدن الجزائرية . بهذه المناسبة التي يمكن ان تثير فضول الجمهور ، فإننا نحذر من النظر إلى الشمس مباشرة بالعين المجردة او باستعمال نظارات شمسية أو صور أشعة طبية أو أقراص مضغوطة (CD) أو زجاج مفحم ، بل يجب استخدام مناظير او تلسكوبات مزودة بمرشحات (فلتر) شمسية خاصة . مع تفادي النظر المطول إلى الشمس لأن هذا قد يفسد الأجهزة كما يؤدي إلى تعرض العين إلى العمى الفوري.