سيتم يوم 24 نوفمبر الجاري النطق بالحكم في قضية سائق المركبة الذي اندفع نحو المتظاهرين خلال مسيرة الجمعة 38 من الحراك الشعبي بوهران، حسبما أفادت به أمس محكمة الجنح لحي «جمال الدين» في ختام جلسة المحاكمة. وقبل ذلك التمس وكيل الجمهورية «تحقيقا تكميليا» معتبرا المعلومات المتوفرة «غير كاملة». وقد تم أمس بمحكمة الجنح لحي «جمال الدين» محاكمة السائق البالغ من العمر 19 سنة والذي اندفع بمركبته تجاه المتظاهرين خلال مسيرة يوم الجمعة الثامن والثلاثين في 8 نوفمبر الجاري بوهران. وتمت متابعته بتهمة محاولة القتل والجرح غير العمدي إثر هذا الحادث الجسماني الذي تسبب في إصابة الضحية البالغ من العمر 59 سنة الذي تم نقله إلى المستشفى بعدما تعرض إلى عدة إصابات في الحوض. كما توبع المتهم بتهمة حيازة ّأسلحة بيضاء والغاز المسيل للدموع ولوحات ترقيم لسيارات اكتشفها عناصر الشرطة في المركبة بعد «الحادثة». وخلال المحاكمة أشار المتهم إلى أنه «تصرف بعجل دون نية دهس الضحية». وفي الشهادة التي أدلى بها أمام المحكمة ذكر ن.أ الذي شارك في المسيرة أن «الضحية كان يصرخ على السائق طالبا منه التوقف لكن السائق استمر في السير صادما الضحية على الرصيف قبل أن يهرب»، مضيفًا أنه «لولا تواجد رجال الشرطة أسفل المكان الذي وقعت فيه الحادثة لما تم القبض عليه». أما محامي الطرف المدني فاعتبر أن «العمد في هذه القضية ليس موضع شك بالنظر إلى عدد الشهادات والأدلة المادية».