تعهد، أمس، المترشح عبد القادر بن قرينة، بالحفاظ على مجانية التعليم وإبعاد المنظومة التربوية عن المزايدات السياسية والتأثيرات الخارجية، مؤكدا بأنه حان الوقت للانتقال من الكم إلى الكيف في مجال التعليم، معلنا عن منح شهادة البكالوريا لكل متخرج من مدارس سيدي محمد بلكبير وغيرها من الزوايا والمدارس القرآنية للتسجيل بها في جامعات العلوم الإسلامية، وتسليم شهادة الليسانس لكل حافظ للقرآن والأحاديث الصحاح ليسجل بها في دراسات عليا. أعلن بن قرينة خلال تجمع شعبي بقاعة السينما لمدينة أدرار، أن كل متخرج من مدارس سيدي محمد بلكبير وغيرها من الزوايا والمدارس القرآنية، تُسلم له شهادة البكالوريا ويدخل بها جامعات العلوم الإسلامية مباشرة، فيما الحافظ للقرآن ورسائل الفقه واللغة العربية والأحاديث النبوية الصحاح ومختصر خليل وألفية ابن مالك وغيرها تعطى له شهادة الليسانس ويسجل بها في دراسات عليا، وهو المرسوم الأول الذي سيصدره إكراما للعلامة سيدي محمد بلكبير (عبد القادر بن قرينة أحد تلامذته). وأشار، أنه سيستثمر في بناء الإنسان الذي يعتبر الركيزة الأساسية للإقلاع التنموي في البلدان المتقدمة، حيث سيعمل على الاهتمام بالمنظومة التربوية لتنشئة جيل يكون ولاءه للوطن والدين ووحدة الشعب وليس للمسؤول، معتبرا أن المنظومة التربوية هي التي تغرس مشاعر الاعتزاز بالهوية الوطنية وأصولها، وتشجع على الإبداع والابتكار والرقي والنباغة، مضيفا أنه سيحافظ على مجانية التعليم بالشروط التي تحمي التلميذ والطالب الجزائري. وذكر بن قرينة أنه سيعمل على الانتقال بالتعليم من الكم إلى الكيف وإبعاد المنظومة التربوية عن المزايدات السياسية والتأثيرات الخارجية، وسيفتح حوارا لترقيتها وترقية النبغاء من الابتدائية إلى الجامعة حتى لا يُقتل فيهم التميز، مؤكدا أن الأستاذ هو المحرك الاسايي للتعليم لذلك سيتكفل به ليصبح من أعلية القوم، كما سيعمل على تسهيل شبكة التأهيل وتطوير المدارس والمعاهد والقضاء على الاكتظاظ وترقية التعليم التحضيري، لتنشئة جيل يقود الأمة إلى نجاحات والمنافسة إقليميا ودوليا. وبعد تقديمه لإحصائيات عن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة، جدد بن قرينة التأكيد بأنه في حال انتخابه سيراجع سياسة الدعم حتى تذهب لمستحقيها من الفئة الهشة، مشيرا أنه سيسعى للقضاء على الحقرة والتهميش والبطالة والفقر بجميع مناطق الوطن وخاصة الجنوبية منها، إلى جانب تحقيق العدالة في توزيع الثروة والاستثمار وإعادة الخريطة العمرانية للوطن بما يسمح إنشاء أقطاب اقتصادية جديدة. وبالنسبة لبن قرينة، مجال الطاقات الشمسية والحرارية والرياح سيكون من أولويات برنامجه، كاشفا أنه سيعمل على أن تكون أدرار أحد أهم أقطاب الطاقات المتجددة في الجزائر، كما سيدعم المستثمرين الجزائريين في الثروة السمكية المائية واللحوم البيضاء. ولم ينس بن قرينة ضحايا التفجيرات النووية الفرنسية برقان، حيث أكد أنه سيبدل قصارى جهده من أجل تعويضهم، منوها بالحضور الكبير لمسانديه داخل وخارج قاعة السينما بأدرار قائلا «لا احد من المترشحين الآخرين استطاع استقطاب هذا الكم الهائل من الحضور»، مشيرا أنه ابن الشعب وعاش حياة صعبة لذلك فهو يشعر بهموم ومشاكل المواطن وتطلعاته لمستقبل أفضل.