شرعت محافظة قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي في تنظيم حملة واسعة لجمع الأغطية والأفرشة والألبسة والأحذية وإعادة توزيعها على معوزي المناطق النائية، شعارها «من أجل شتاء دافئ»، حيث تواجه العائلات الفقيرة والمعوزة صعوبة كبيرة في التزود بوسائل التدفئة والتغذية، نظرا لما يتميز به شتاء الوادي من برودة شديدة، التي تجعل من معاناة السكان المعوزين منهم، لا تنتهي خاصة خلال الفترات الليلية. وتأتي مبادرة قدماء الكشافة بالوادي، في إطار الأنشطة الهادفة، لتفعيل وتجسيد معاني التكافل الاجتماعي والإنساني، بالتنسيق مع الإذاعة الجهوية، ودار الثقافة الأمين العمودي، وبمساهمة العديد من الهيئات والمؤسسات والمنظمات والمحسنين والخيرين والتجار وسكان الولاية. واعتبر قدماء الكشافة الجزائرية، بأن هذه المبادرة التضامنية تدخل في إطار برنامج المحافظة الرامي إلى خدمة المجتمع والتواجد الميداني الدائم والمستمر لخدمة للمواطن. من جهة أخرى، أطلقت جمعية إيثار لرعاية الأيتام بالوادي، مبادرة خيرية لفائدة العائلات المعوزة والفقيرة بمختلف بلديات الولاية، في نفس الإطار، «حملة من أجل شتاء دافئ»، وذلك من أجل حمايتهم في موسم البرد. وهو ما اكدته الجمعية، بأن هذه المبادرة ستتواصل طيلة فصل الشتاء عبر مختلف فروع الجمعية بالبلديات، واوضحت أن العملية تتمثل في جمع الأغطية والأفرشة والملابس والمدافئ، سواء التي تعمل بالغاز أو الكهرباء من أجل توزيعها على الفقراء والمحتاجين. وقامت الجمعية وكعادتها بهذه الحملة لتخفيف معاناة العديد من العائلات المعوزة، خاصة تلك التي تقطن بالمناطق النائية، إضافة الى أن هذه المبادرة تندرج ضمن الأنشطة المسطّرة في البرنامج الذي تخصّصه الجمعية الخيرية إيثار لرعاية الأيتام بالوادي، لفائدة الفقراء والمعوزين وسكان المناطق النائية، ناهيك عن كفالة الأيتام، وقفة رمضان ومساعدة المرضى. وقد عبّر السكان الذين شملتهم هذه الحملة التضامنية، عن شكرهم للقائمين على هذه الالتفاتة، واستحسنوا المبادرة، التي خفّفت من معاناتهم اليومية، وأدخلت الفرحة في نفوسهم.