خرج آلاف المواطنين عبر الشوارع الرئيسية لمدينة سوق أهراس، منددين بلائحة البرلمان الأوروبي للتدخل في شؤون الجزائر، داعين بأصوات حماسية إلى ضرورة المشاركة الواسعة في الاستحقاق الرئاسي يوم 12 ديسمبر الجاري. حمل المتظاهرون الذين كانوا بكثرة من الجنسين ومن مختلف الفئات والأعمار لافتات كتب عليها «المؤسسة العسكرية فخر لنا» وكلنا جنود الوطن» و»لا للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر». وقد انطلقت هذه المسيرة الحاشدة وسط أجواء مشمسة من ساحة الشهداء مرورا بشارع جيش التحرير الوطني إلى غاية ساحة الاستقلال بوسط المدينة قبل أن تتوجه وسط زغاريد النسوة وهتافات «تحيا الجزائر»و»جيش شعب خاوة خاوة» إلى شارع بلعبودي –إلى أمام مقر الولاية. وتقدم هذه المسيرة الشعبية التي تم خلالها كذلك رفع الراية الوطنية عدد من رؤساء المجالس الشعبية وبعض مديري الهيئة التنفيذية وعمال من مختلف قطاعات النشاط وفرع الهلال الأحمر الجزائري والتنسيقية الوطنية للمجتمع المدني وفئة المعاقين بالإضافة إلى عدد غفير من طلبة جامعة «محمد الشريف مساعدية». وقد أشاد المتدخلون بهذه المناسبة بالمجهودات المبذولة من طرف الجيش الوطني الشعبي «حامي الحمى» و «الحصن المنيع للحدود» مجددين التأكيد بأن «الجيش والشعب خاوة خاوة»، داعين إلى مشاركة واسعة في الاستحقاق الرئاسي المقبل. وخلال التجمع أمام مقر الولاية قرأ رئيس المجلس الشعبي لبلدية سوق أهراس كلمة ندد خلالها بشدة بالتدخل الجبان للبرلمان الأوروبي الذي منح أعضاؤه لأنفسهم الحق في مناقشة قوانين الجمهورية الجزائرية، مضيفا بأن «ما يحاك ضد الجزائر ليس بالهين لاسيما عشية الانتخابات الرئاسية المقبلة.