اختار المترشح عبد القادر بن قرينة، أمس، مدينة ورقلةمسقط رأسه، آخر محطة له في الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر الجاري، حيث جاب شوارعها داخل سيارة مكشوفة حيا خلالها الآلاف من المواطنين الذين اصطفوا على الأرصفة وشرفات البنايات. وجد بن قرينة في انتظاره الآلاف من مواطني ورقلة، الذين خصوه باستقبال حار بالخيالة والبارود، رافعين صوره وشعارات مساندة له، صاحبتها أهازيج وأغاني «التراس بلادي» الذين صنعوا أجواء حماسية كبيرة انطلاقا من شارع 27 فيفري إلى غاية ساحة سوق لحجر بوسط المدينة. ولم يكن سهلا عليه الوصول إلى المنصة المخصصة لإلقاء خطابه الانتخابي بالساحة، بعد أن التف حوله عشرات المواطنين للترحاب به وأخذ الصور معه وإيصال انشغالاتهم. في كلمته أمام حشد كبير من مسانديه بساحة سوق لحجر، أكد بن قرينة أنه سيلتزم بكل التعهدات التي قطعها على نفسه خلال 30 تجمعا شعبيا، واصفا حملته الانتخابية بالنظيفة والناجحة على جميع الأصعدة، معتبرا أن ساحة سوق لحجر كانت مكانا لانطلاق حراك الشباب في 22 فيفري الفارط ضد العصابة والبطالة والتهميش ومن أجل الوحدة الوطنية رافعين شعار «جيش شعب خاوة خاوة»، موضحا أنه بدأ حملته من ساحة البريد المركزي بالعاصمة وأنهاها من ساحة سوق لحجر بورقلة التي انكسرت فيها رؤوس العصابة، كتعبير منه عن مدى حرصه على وحدة البلاد وافتخاره بالحراك الشعبي، مؤكدا أنه سينهي الوصاية الفرنسية التي أرادت أن تفصل الصحراء عن الجزائر، وأنه سيعمل على أن يتساوى كل شبر من أرضها دون أي تمييز بين السكان، ويسعى إلى خلق توازن في توزيع الثروة وإنجاز الجامعات والمدارس والسكن على كامل التراب الوطني والقضاء على الحقرة والتهميش، مضيفا أن فرنسا وأذنابها في الداخل يريدون تصدير الفتنة مثلما فعلوا ذلك في دول عربية، داعيا أياهم إلى أخذ الدرس والعبرة من الجزائريين والملايين الذين خرجوا إلى الساحات دون أن تسيل قطرة دم، كاشفا أنه سيجعل من يوم 22 فيفري عيدا وطنيا. وبعد أن جدد التذكير بأنه ليس مرشح الجيش، أوضح سعيه لأن يكون رئيس جميع الجزائريين وخادما لهم رغم كونه حسبه مرشح الجنوب والهضاب، مشيرا أنه يحمل برنامجا طموحا بإمكانه أن يخرج الجزائر من أزمتها، والمناظرة التلفزيونية ليوم الجمعة أثبتت حسبه قوة مشروعه الانتخابي، مؤكدا أنه حان الوقت لتطوير الجنوب الذي يتوفر على كل الخيرات والثروات والكفاءات. وأضاف بن قرينة، أنه جزء من الحراك الشعبي وسيستمر في محاربة العصابة وملاحقتها وتدمير معاقلها، ويعمل على منعها من العودة للحكم، موضحا أنه ترشح من أجل خدمة الوطن والجزائريين، محذرا بقايا العصابة من إجهاض الانتخابات وتزويرها وسرق أصوات الناخبين، داعيا إياهم إلى الاعتبار من محاكمة رؤوسها، فقوة الجزائريين كما قال في وحدتهم الداخلية والتحامهم مع الجيش الوطني الشعبي. وذكر بن قرينة، أنه سوف يسعى إلى دمج الجالية الجزائرية في النسيج الاجتماعي حتى لا تكون حسبه فريسة لأي دولة أجنبية، مجددا التأكيد بأنه رجل سلام لا حرب وجزء من برنامجه يهدف إلى استتباب الأمن والاستقرار في الساحل والمغرب العربي والبحر المتوسط، مشيرا أن ثورة التحرير علمته أن يكون وفيا لأحرار العالم وبالتحديد في فلسطين والصحراء الغربية.