دعت الأممالمتحدة إلى وقف التصعيد المستمر في ليبيا ودعم المجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي وسياسي للأزمة، فيما تسارعت وتيرة الاتصالات الدبلوماسية، حيث بحث زعماء كل من تركيا وألمانيا وفرنسا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطورات الوضع في ضوء الحملة المستمرة لقوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس. قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن من المهم أن يدعم المجتمع الدولي جهود الشعب الليبي وجهود المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، لإنهاء الصراع. أضاف: «نواصل الدعوة إلى وقف التصعيد والدعم النشط من قبل جميع الليبيين والجهات الدولية الفاعلة في ليبيا، لإيجاد حل سلمي وسياسي لإنهاء الصراع ومعالجة أسبابه». ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين -في اتصال هاتفي الثلاثاء- تطورات الوضع الليبي. من ناحية أخرى، ناقشت المستشارة الألمانية تطورات الوضع في ليبيا مع بوتين، وأكد الطرفان أهمية تفادي التصعيد وضرورة استئناف مفاوضات السلام. كما أعلن الكرملين أن بوتين بحث في اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة حل الأزمة الليبية عبر الطرق السياسية والدبلوماسية. على صعيد آخر، انتقد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند ما سماه دعما خارجيا متزايدا للهجوم الذي تشنه قوات حفتر للسيطرة على العاصمة الليبية، معتبرا أن هذا الدعم أدّى إلى زيادة الخسائر في صفوف المدنيين. أكد السفير الأمريكي أن واشنطن تراقب التصعيد بقلق شديد. كما قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، خلال لقائه في طرابلس رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، إنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية، وإن بلاده تؤيد جهود المبعوث الأممي غسان سلامة للعودة إلى المسار السياسي. معركة حاسمة في المقابل، صرّح وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، بأن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، سيزور روما خلال الأسابيع المقبلة. أوضح دي مايو أنه سيجري اتصالا مع رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق، فائز السراج، للتشاور حول نتائج زيارته القصيرة إلى ليبيا، التي أجراها، أمس الأول. تشتبك حاليا قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على 11 محورا جنوب العاصمة طرابلس، وكانت قوات حفتر بدأت هجومها على العاصمة في الرابع من أفريل الماضي بغية اجتياحها لكنها فشلت في ذلك حتى الآن.