وصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، إلى كوت ديفوار للاحتفال بعيد الميلاد مع العسكريين الفرنسيين المنتشرين في الخارج، في زيارة تستمر 48 ساعة. كما فعل، في النيجر في 2017 وفي تشاد، في 2018، دعا ماكرون الفرنسيين إلى التفكير في العسكريين الفرنسيين «الذين اختاروا الالتزام في مواجهة تهديد دائم»، وهي المفردات التي استخدمها في قاعدة نجامينا، العام الماضي. كانت زيارة ماكرون لنجامينا العام الماضي جرت في أوج أزمة حراك السترات الصفراء التي هزت بقوة رأس السلطة الفرنسية، فيما لا تبدو الأجواء أفضل هذا العام؛ إذ إن السلطة التنفيذية تواجه منذ 16 يوما إضرابا لقطاع النقل يسبب اضطرابات كبيرة في الرحلات في عطلة عيد الميلاد. سيتحدث ماكرون في زيارته للمعسكر الفرنسي عن المأساة الأخيرة التي شهدها الجيش الفرنسي والمتمثلة بخسارة 13 من قوات عملية برخان، في حادث تصادم مروحيتين خلال مكافحة الإرهابيين في مالي. قال قائد القوات الفرنسية في أبيدجان الكولونيل فريديريك غوتييه، إن قواته التي تتألف من 950 رجل أرسل 84% منهم لمهمة قصيرة الأمد تبلغ أربعة أشهر، موجودة بطلب من سلطات كوت ديفوار في إطار اتفاق بين البلدين. سيطلق ماكرون مع رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا، اليوم السبت، مشروع بناء «الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب» التي ستصبح مركزا للتأهيل في هذا المجال. بعد زيارته كوت ديفوار سيتوقف ماكرون، غدا الأحد، لثلاث ساعات في نيامي لإجراء محادثات مع نظيره النيجري محمدو يوسفو، ويحيي ذكرى 71 عسكريا نيجريا قتلوا في هجوم على ثكنة عسكرية أخيرا. كان رئيس النيجر محمد إيسوفو، وحول عن الهجوم الدامي، الثلاثاء 10 ديسمبر، على قاعدة إيناتيس العسكرية وأدى إلى مقتل 71 عسكريا نيجيريا، قال إنه «لا يوجد انفلات أمني أو خروج عن السيطرة في المنطقة، لكن الوضع خطير، والتهديد أصبح أكثر قوة وتوسعا.. الوضع مثير للقلق ليس فقط للنيجر لكن بالنسبة لدول أخرى في منطقة الساحل والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وحتى دول حوض بحيرة تشاد حيث نواجه بوكو حرام» الارهابية، كما أضاف وقال إيسوفو «يجب على المجتمع الدولي أن لا يتهرب من مسؤوليته في دعم شعوب منطقة الساحل في مكافحة الإرهاب».