تسمح السهوب للشباب بالانفتاح واستغلال النشاط في تربية المواشي والمعروفة بنوعية السلالة الحمراء «الدغمة» والبيضاء بمناطق ولاية سعيدة، وهذا بالتنسيق مع المديرية الجهوية المكلفة بالامتياز والمصالح الاستراتيجية الجديدة وسياسة الاستثمار عبر المناطق السهبية التي لها دور كبير بحكم المساحة الواسعة التي تحتويها على تطوير هذه السلالة، هذا ما أكده ل «الشعب» عمر شلالي، مدير الفلاحة لولاية سعيدة على ان مصالحه تقوم بالاستثمار هذا القطاع وبالطرق والاساليب العصرية المعروفة بنوعية البديل للمحروقات والاقتصاد الحقيقي وهو الاقتصاد الفلاحي وتربية الاغنام هذا بكل أصنافها، نظرا للعدد الهائل لرؤوسها المتواجدة والمقدرة بحوالي 900 ألف رأس منها حوالي 650 ألف نعجة تتميز بسلالتين، منها «أولاد جلال» الموجودة بكثرة والمعروفة بالبيضاء موجهة لانتاج اللحوم، نظرا لوزنها أما الحمراء أوبما تسمى «بالدغمة» معروفة بجودة لحومها، وهذا راجع لطبيعة المناخ والنباتات التي تساعد كعلف لهذه الثروة الحيوانية فالانتاج الحيواني عرف زيادة في المنتوج فاقت الولاية نسبة الاكتفاء الذاتي بشكل خاص في منتوج اللحوم الحمراء الى 97 ألف قنطار واللّحوم البيضاء الى 51 ألف قنطار، كما ساهمت في إنتاج أكثر من 21 مليون لتر من الحليب، إضافة الى تزايد البيوت البلاستيكية معمّمة على معظم مناطق تراب ولاية سعيدة لتربية الدواجن والاستثمار فيها وتصهر الجمعية الجزائرية الدغمة على تربية السلالة الحيوانية الحمراء بالمستثمرة الفلاحية لتربية الاغنام ببلديتي سيدي احمد وعين الحجر جنوبا والمحافظة عليها، وهي مكلفة بحمايتها حيث تحصي الولاية اكثر من 800 رأس غنم من ذات الفصيلة التي لها خصوصيات تؤهلها للاستثمار في مجال تربيتها وأشار مدير الفلاحة الى تشجيع الاستثمار في تربية الثروة الحيوانية وعلى الخصوص السلالة الحمراء الدغمة المعروفة بالمنطقة وبهذا الاسم تتلاءم مع المنطقة الجغرافية والمناخية. موضحا الى المخططات التي عملت على تفعليها وزارة الفلاحة للتنمية الريفية والصيد البحري مع المحافظة السامية لتنمية السهوب وهذا بوضع محميات لتكاثر الاعشاب حتى لا تنقرض وتمثل العلف الأساسي للأغنام ويعود بالفائدة الاقتصادية للولاية، كما تدعمت مصالح الفلاحة للولاية ب 43 ألف قنطار من الديوان الوطني للحبوب فصيلة الشعير ل915 مستفيد من هذا الدعم وذكر نفس المتحدث أن مصالحه تحتفظ ب 40 ألف قنطار من العلف المدعم، إضافة إلى 20 ألف قنطار استفادة منها مصالحه، خلال هذا الاسبوع، مشيرا الى تكوين لجان على مستوى البلديات لتطهير القوائم منها: الغرفة الفلاحية وجمعية الموالين، إضافة إلى عقود اتفاقية مع كل من ولايتي البيض والنعامة في مجال التمويل.