دعا المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو، المنعقد الشهر الماضي، ببلدة التفاريتي المحررة تحت شعار» كفاح, صمود وتضحية لإستكمال سيادة الدولة الصحراوية»، الحكومة الإسبانية الى لعب دور إيجابي والمساهمة في إيجاد حل نهائي للنزاع في الصحراء الغربية. المؤتمر وهو يختتم أشغاله، دعا اسبانيا الى ضرورة لعب دور ايجابي شجاع للمساهمة في احترام الشرعية الدولية والدفع باتجاه حل لهذا النزاع الذي طال أمده، من خلال الضغط على المملكة المغربية ومطالبتها باحترام حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. معلوم أن اسبانيا من خلال اتفاقية مدريد المشؤومة سنة 1975، تملصت من مسؤوليتها في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وفتحت المجال أمام النظام المغربي لاحتلال الإقليم في انتهاك فاضح للشرعية الدولية، ورغم ذلك لا تزال اسبانيا الدولة المسؤولة عن مصير هذا الإقليم، وهي حقيقة ما فتئت جميع قرارات المحاكم والاستشارات القانونية تؤكدها يوما بعد يوم. كما دعا المؤتمر مدريد، للامتثال لقرار محكمة العدل الأوروبية، الصادر بتاريخ 10 ديسمبر 2015 والقاضي ببطلان اتفاقية التبادل التجاري للمنتوجات الزراعية والسمكية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والذي يأتي انسجاما مع مقتضيات الشرعية الدولية، وذكّرها بأن جبهة البوليساريو هي الجهة المخوّل لها تمثيل الشعب الصحراوي في أية اتفاقية أو نشاط لاستغلال الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، كما نصّ على ذلك القرار المذكور وغيره من قرارات الشرعية الدولية. دعوة لتكثيف التضامن الدولي من ناحية ثانية، أشاد المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو بالجهود التي تبذلها حركة التضامن الدولية مع الشعب الصحراوي. ووجه المؤتمر» أسمى عبارات التقدير والاحترام إلى كل مكونات حركة التضامن الدولية مع كفاح الشعب الصحراوي عرفانا وتقديرا للعمل الجاد والمسؤول الذي تقوم به عبر كافة أقطار العالم للدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والتخفيف من معاناة الشعب الصحراوي في اللّجوء والمناطق المحتلة». دعا المؤتمر الحركة التضامنية عبر العالم من أحزاب وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف الجهود من أجل فك الحصار الإعلامي المفروض على المناطق المحتلة من قبل المحتل المغربي وتوسيع دائرة الادانة لهذا الأخير والضغط عليه من أجل الانصياع للشرعية الدولية والسماح بتنظيم استفتاء حر عادل ونزيه يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل ديمقراطية. إشادة بمواقف الجزائر هذا، وثمّن مؤتمر البوليساريو المواقف الثابتة للجزائر قيادة وشعبا تجاه الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. عبّر المؤتمر في ختام أشغاله في رسالة إلى الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون، أكد فيها على المواقف الثابتة للجزائر تجاه القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الصحراوية.