jشتكي العديد من المواطنين في ولاية ورقلة من التغيير الدائم الذي يتبعه أصحاب حافلات النقل الجماعي في كافة الخطوط للاتجاه المفروض عليهم من طرف مديرية النقل، ما أدى في بعض الأحيان إلى نشوب مشاهدات كلامية وأحيانا إلى اشتباكات بين الركاب والقائمين على هذه الحافلات. المواطنون الذين أبدوا استياءهم لما آلت إليه الأوضاع نتيجة هذا التغيير المستمر لاتجاه مسار الحافلة والذي يلغي المرور ببعض المواقف، جعل الكثير من مصالحهم معوضة للتعطل والتأخر، حيث يتساءلون في ما إذا كانت مديرية النقل على علم بهذه التغييرات التي تحصل لا سيما في الخط رقم 16 الذي يربط سعيد عتبة بوسط المدينة. وأرجع أصحاب بعض هذه الحافلات أن سبب تغيير مسار الخط يعود إلى عدم صلاحية الطرقات وعدم قابليتها للاستعمال بسبب الأشغال المتأخرة، وما تشكله هذه الأخيرة من أضرار لمركباتهم بالرغم من أن والي الولاية صرّح في أكثر من مناسبة بأن مشكل صلاحية الطرقات سوف يحل مع مطلع شهر سبتمبر الماضي، إلا أن هذا المشكل لا يزال مطروحا ويسبب الكثير من الاحتجاجات سواء في أوساط المواطنين أو أصحاب المركبات التجارية منها والسياحية، خاصة وأن تلك الطرقات تعتبر أساسية ومحور ربط بين كافة أنحاء الولاية. كما أن تداعيات مشكل النقل قد مسّ شريحة كبيرة من المتمدرسين الذين يقطنون بعيدا عن مؤسساتهم التعليمية، حيث لوحظ تغيب وتأخر عدد كبير منهم عن موادهم التعليمية، حيث لوحظ تغيب وتأخر عدد كبير منهم عن موادهم التعليمية الأولى في الفترات الصباحية والمسائية. هذا وقد دخل الأسبوع الماضي مجموعة من أصحاب حافلات النقل الجماعي بالرويسات، في إضراب لما أسموه تقاعس السلطات في اتخاذ تدابير عملية تمكنهم من ممارسة نشاطهم بأقل الخسائر، في محاولة منهم لإيجاد حل لهذه الأزمة التي يبقى المتضرر الوحيد فيها هو المواطن البسيط، الذي أضحت كل التزاماته مرهونة بمدى توفر النقل الجماعي الذي يعد خدمة من الخدمات المهمة التي تتناسب وقدرته المالية التي لا تحتمل على سيارات الأجرة. ------------------------------------------------------------------------