يشتكي مركز حقن الدم التابع للمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، في السنوات الأخيرة، من شح كبير في كميات الدم المتبرع بها من طرف المواطنين لبنك الدم، وهذا لاستعماله للمرضى، خاصة في العمليات الجراحية وحالات وضع الحمل الصعبة. هذه الوضعية المؤرقة التي تفاقمت بسبب تزايد عدد الحوادث والمرضى المحتاجين لهذه المادة الحيوية، دفعت مسؤولي المركز لتوجيه نداءات للمواطنين، والقيام بعدة حملات لجمع الدم، والاستنجاد بالجمعيات، ومنها الكشافة الإسلامية الجزائرية التي تنظم أفواجها، من حين لآخر، في عدة مناطق من الولاية حملات من هذا النوع، كما حدث، مؤخرا، في بلدية حمام السخنة، جنوب الولاية. وقد استحدث المركز المذكور عملية تبرع جديدة، وهذا منذ سنتين، من أجل جمع الصفائح الدموية، حيث تمكّن من جمع كمية لا بأس بها من 400 متبرع، وهذا خاصة لمرضى السرطان، مع تواجد مركز للعلاج منه بالولاية، باعتبار أن الصفائح تشكل دواء لهم، غير أن الإشكالية التي تطرح في هذا المجال هي أن عمر الصفائح الدموية لا يزيد عن 5 أيام، كما أن عملية التبرع تتطلب بعض الوقت من المتبرع، حيث يخضع لإجراء بعض التحاليل الطبية وانتظار نتائجها، وللوقوف أمام هذه الصعوبات، فإن الأمر يتطلب المواظبة على التبرع، وهو ما دعا مسؤولي المركز إلى توجيه دعوة ملحة للمواطنين المحسنين من أجل المساهمة في هذا العمل الخيري والإنساني الكبير.