إعتبر قائد المنتخب الوطني لكرة اليد مسعود بركوس، في حوار خاص لجريدة «الشعب»، النتيجة المُحققة خلال الطبعة 24 للبطولة الأفريقية التي جرت مؤخرا بتونس إيجابية لأنهم تمكنوا من إستعادة الهيبة الضائعة للكرة الصغيرة الجزائرية بالعودة للمركز الثالث، مؤكدا في ذات السياق أنه من الضروري مواصلة العمل مع هذه التشكيلة بهدف بلوغ الأفضل في المواعيد القادمة بما أن أغلب العناصر شابة وبإمكانها تقديم الكثير للخضر. ^ «الشعب»: كيف تقيم مستوى المنتخب الوطني خلال البطولة الأفريقية؟ ^^ «مسعود بركوس»: حققنا نتيجة مشرفة في البطولة الأفريقية التي جرت مؤخرا بتونس من خلال إحتلال المركز الثالث وهذه المكانة جد مهمة لنا بعدما كنا في المركز الرابع والسادس على التوالي في آخر طبعتين، بالرغم من تسجيل وجود بعض النقائص في التشكيلة خاصة في الجانب البدني الذي أثر علينا كثيرا خلال المباريات لكن حققنا الأهم باستعادة هيبة كرة اليد الجزائرية قاريا وعدنا للمشاركة في بطولة العالم كل هذه النقاط تعد إيجابية، ولكن يجب مواصلة العمل مع هذه المجموعة التي تتكون من عدد كبير من اللاعبين الشباب حتى يكون لدينا فريق قوي قادر على الذهاب بعيدا ولما لا التتويج باللقب القاري من جديد. ^ ما هي الأمور التي أثرت عليكم خلال المباريات؟ ^^ كانت عدة نقائص أثرت علينا خلال المباريات أثناء البطولة الأفريقية في مقدمتها النقص البدني لأننا لم نلعب مقابلات كثيرة في المستوى العالي خلال الفترة التحضيرية التي سبقت المنافسة الرسمية، إضافة للجانب التكتيكي حيث كانت عدة أخطاء فوق البساط بسبب التسرع ونقص الخبرة لدى أغلب العناصر التي شاركت في هذه الطبعة كل هذه الأمور إنعكست على التناسق لأنه لم يكن تكامل كبير بين التشكيلة بسبب الإرهاق، بالرغم من أننا أنهينا الدور الأول بثلاثة إنتصارات بداية من مواجهة زامبيا التي كانت سهلة بالنسبة لنا أما مع الكونغو كانت بعض الصعوبات لكن المهم أننا فزنا بها لكن ضد المغرب إرتفع المستوى ودخلنا اللقاء تحت الضغط لأنه داربي مغاربي وفي نفس الوقت كنا مطالبين بتحقيق الإنتصار حتى نتأهل للدور الموالي في صدارة المجموعة والحمد لله تمكنا من الوصول لهذا الهدف. ^ هل نفهم من كلامك أنكم حققتم كل الأهداف؟ ^^ ..: أما في الدور الثاني الذي كان أهم لتحقيق التأهل للمونديال وكان يكفينا إنتصار واحد للوصول لهذا الهدف حيث واصلنا سلسلة الإنتصارات ضد منافس عنيد ويملك لاعبين ينشطون في بطولات أوروبية كبيرة والأمر يتعلق بجزر الرأس الأخضر الذي كان قويا ومفاجأة الدورة وبإمكانه أن يكون مع كبار الفرق في المستقبل النظر للإمكانيات التي يملكها، أما مع تونس ظهر علينا الإرهاق والتعب بالرغم من أننا عملنا كل ما في وسعنا لتحقيق أفضل نتيجة لكن المباراة لُعبت على جزئيات صغيرة، نفس الأمر بالنسبة للقاء مع مصر في نصف النهائي حيث كان بإمكاننا الفوز لكن التعب الشديد كان باديا على كل اللاعبين خاصة أنّ المصريين فازوا بكل اللقاءات التي خاضوها بسهولة، عكس ما كان عليه الحال معنا ولهذا عملنا على أن نكون في المركز الثالث لضمان المشاركة في الدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية بعدما حققنا التأهل لبطولة العالم. ^ ما هي تطلعاتكم المستقبلية بعد التأهل لبطولة العالم؟ ^^ حاليا أعدنا المنتخب إلى الواجهة على الصعيد من خلال التواجد في المركز الثالث بعدما إبتعدنا عن مستوانا الحقيقي خلال الفترة الماضية بدليل أننا كنا في المرتبة السادسة في المحطة السابقة، لكن من الضروري مواصلة العمل مع هذه المجموعة حتى يرتفع المستوى أكثر وفي نفس الوقت لكي يتسنى لنا التأقلم مع طريقة اللعب الجديدة التي تعتمد على الدفاع المسطح لأنها تتطلب جاهزية بدنية عالية وسرعة كبيرة في التعامل مع الكرات، إنطلاقا من الدورة التأهليلة للألعاب الأولمبية التي جتمعنا مع كل من السويد، سلوفينيا وألمانيا وهذه المنتخبات كبيرة ولها تقليد في الكرة الصغيرة العالمية ما يعني أنها فرصة ممتازة لنا للبروز أكثر حتى نعطي أجمل صورة عن كرة اليد الجزائرية بما أننا لم نلعب لقاءات من هذا الحجم منذ مونديال قطر 2015، لكي نضمن وجود تناسق أكبر بين اللاعبين لأن المباريات مهمة لكي نرفع المستوى.