الجزائر الجديدة لخدمة أبنائها دعا الوزير الأول عبد العزيز جراد لدى زيارته، أمس، مصفاة الجزائرببراقي، بالعاصمة، عمال سوناطراك للعمل بجد، لأنه هو أساس التنمية ومواصلة مشوار الأجداد والأباء للإرتقاء بالإقتصاد الوطني، قائلا: «الجزائر أمانة في أعناقكم، أنتم قادرون على المسؤولية»، معتبرا مصفاة التكرير بسيدي رزين ببراقي، بالمكسب، مذكرا بالأهمية التي يوليها الرئيس تبون للشباب لحمل المشعل. شدد الوزير الأول في كلمته على أهمية المورد البشري في تحقيق التنمية بالعمل الجاد الذي يشكل قيمة، مؤكدا أن الأمم التي انتصرت على التخلف وأصبحت رائدة بمواد طبيعية وخاصة موردها البشري، هذا الأخير يمثل الثروة الحقيقية، قائلا: «أشجعكم وأقول لكم باسم رئيس الجمهورية، نحن على ثقة كاملة بأن الجزائر سيكون لها قفزة نوعية بأبنائها وبناتها ورجالها ونسائها، والجزائر الجديدة التي نطمح إليها ستكون عن قريب لخدمة كل الجزائريين والجزائريات». ولدى زيارته لقاعة المراقبة على مستوى مصفاة التكرير بسيدي رزين، حث جراد عمالها على مواصلة إنجازات أجدادهم لتسليم المشعل للأجيال القادمة، والمرور تدريجيا نحو التحول الطاقوي باستعمال الغاز والبترول، مضيفا أنه من خلال استخدام مصفاة براقي للطاقات المتجددة بنسبة على الأقل 15٪، سيكون تشجيعا للمصانع الأخرى لاستخدام هذه الطاقات، خاصة في مجال الكهرباء، قائلا: «يمكنكم أن تكونوا أنموذجا في التحول الطاقوي باستعمال الخيرات الطبيعية من غاز وبترول»، مبرزا الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية للشباب والسعي لأن تكون ظروف العمل حسنة، شريطة أن يعملوا بجد وإخلاص لتحريك عجلة التنمية. وفيما يتعلق بالشراكة الأجنبية قال جراد، أن التعاون بين الجزائر والصين مستمر، مشيرا إلى أنه من خلال التعاون مع عدة دول نستطيع تشجيع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وكل أصدقائها وشركائها على المستوى العالمي، مشيرا أن الشراكة ستكون بالتعاون المتوازن والعقلاني الذي يحمي إقتصادنا وسيادتنا، وسيتم تعزيز هذه الشراكة وتدعيمها، وبحسبه فإن الجزائر تستطيع أن تحتل مكانة ودورا على المستوى الدولي. في بداية تدخله وصف الذكرى 49 لتأميم المحروقات بالمناسبة الطيبة التي تذكر باللحظات التاريخية المهمة إبان الثورة التحريرية، والتي اقترنت باسم الشهيد عيسات إيدير أول نقابي دافع عن حقوق العمال الجزائريين إبان الإحتلال وله قوة في ذاكرتنا، كما أن إسم الرئيس الراحل هواري بومدين ترك بصمات قوية في تنمية البلاد واسترجاع ثرواتها من خلال قراره الشجاع بتأميم المحروقات سنة 1971. في المقابل أشار وزير الطاقة محمد عرقاب، إلى أنه مع نهاية 2023 ستصل نسبة تخزين الوقود إلى 30 يوما، ما سيعزز القدرات ويسمح بتلبية الحاجيات الوطنية. من جهته، استعرض مدير مصفاة الجزائر بسيدي رزين حسني بوخالفة، نشاط المصفاة والوحدات الجديدة المنجزة، قائلا إن هدف إعادة تأهيل موقع سيدي رزين هو رفع قدرات معالجة البترول الخام وزيادة إنتاج الوقود والبنزين وبدون رصاص، وهذا نتيجة الطلب الكبير عليه بسبب ارتفاع حظيرة السيارات. وأوضح بوخالفة، أن مصفاة الجزائر تنتج أكثر من مليون و700 ألف طن من الوقود سنويا، تغطي به من 45 إلى 50 بالمائة من السوق الوطني بالنسبة لمنطقة الوسط، مضيفا أنه بعد وضع المصفاة حيز الإستغلال من خلال وحداتها الجديدة، أصبح إنتاج المازوت مليون و200 ألف طن سنويا، ومليون و400 ألف طن في السنة بالنسبة للبنزين دون رصاص، مشيرا أن هدفهم هو إنتاج البنزين والمرور نحو التصدير وخلق مناصب شغل إضافية.