أعلن الجيش النظامي السوري، أمس، فرض منطقة حظر طيران على محافظة إدلب، في أعقاب التوتر الحالي مع تركيا، قائلا إن «أي طائرة معادية ستستهدف»، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا). نقلت وكالة (سانا) عن بيان مصدر عسكري قوله، إن «المجال الجوي فوق شمال غرب سوريا، وخاصة إدلب، مغلق أمام أي رحلة جوية أو طائرات بدون طيار وسيتم التعامل مع أي طائرة تنتهك المجال الجوي كهدف معاد وسيتم إسقاطه». ويأتي القرار الجديد في أعقاب التوتر الحالي مع تركيا، التي تتهمها سوريا ب»دعم الجماعات الإرهابية في إدلب» بشمال غرب سوريا. وتحدثت مصادر ميدانية، بمقتل 26 جنديا في الجيش السوري في ريفي إدلب وحلب بغارات نفذتها طائرات تركية مسيرة في شمال غرب سوريا، بينما نفت وسائل إعلام سورية إسقاط أي طائرة للجيش النظامي، وقالت إن الجيش أسقط طائرة تركية مسيرة فوق مدينة سراقب بمنطقة إدلب في شمال غرب البلاد. وقال الجيش السوري في بيانه، إن «الأعمال العدوانية المتكررة من تركيا» لن تنجح في حماية «الجماعات الإرهابية» من ضربات الجيش السوري. وأضاف، أن القوات التركية تواصل تنفيذ أعمال العدوان ضد القوات السورية في إدلب والمناطق المحيطة بها من خلال استهداف مواقع الجيش السوري الذي يقاتل الجماعات الإرهابية». في غضون ذلك، قالت وكالة (سانا)، إن القوات السورية أسقطت طائرة تركية بدون طيار فوق إدلب. ويشن الجيش السوري، منذ ديسمبر الماضي، هجومًا واسع النطاق ضد الإرهابيين في محافظة إدلب، آخر معاقل المسلحين في البلاد، على الحدود مع تركيا. ويتواصل التصعيد الأمني بإدلب شمال غرب سوريا، حيث أعلنت تركيا، أمس، أنها أطلقت عملية عسكرية ضد الجيش السوري في المنطقة، ردا على هجمات كبّدت أنقرة خسائر فادحة هذا الأسبوع. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، «عملية درع الربيع»، التي أطلقت بعد الهجوم الشنيع في إدلب في 27 فيفري متواصلة بنجاح»، مضيفا أنه ليس لدى أنقرة «نية» في الدخول بمواجهة مع موسكو التي تدعم النظام السوري. للإشارة، فإن آلاف الجنود الأتراك ينتشرون داخل المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون في إدلب. وقتل ما لا يقل عن 34 جنديا تركيًا، الخميس الماضي، في غارات جوية في إدلب، التي ألقت تركيا باللوم فيها على القوات السورية. ويمثل الحادث تصعيدًا خطيرًا بين القوات التركية والسورية وأثار احتمال حدوث مواجهة شاملة بين الجانبين.